عبد الجليل بتريش
نظمت أسرة المرحوم الحاج المختار أمانة الله بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بتارودانت يوم الجمعة 16 يونيو 2023 بإحدى قاعات الأفراح بالمدينة حفلا تأبينيا. هذا اللقاء أدار فعالياته الدكتور عبد السلام أقلمون. بعد قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف تلاميذ مدرسة ” الجد ” العتيقة إيمولاس، والكلمة الترحيبية من مسير اللقاء، ألقى السيد زهير أمانة الله باسم عائلة المرحوم كلمة نورد مقتطفا منها :
” …نرحب بكم جميعا في هذا اللقاء التأبيني والذي سنستحضر فيه مناقب و خصال المرحوم، و الترحم على روحه الطاهرة و على جميع أموات المسلمين. و كما حملنا على أكتافنا نعش والدنا إلى مثواه الأخير، سوف نحمل بإذن الله تعالى على عاتقنا أمرين اثنين كان المغفور له يخصهم بحظوة جد خاصة، و كانت من أولوياته القصوى. أما الأمر الأول هو الاهتمام بكلام الله عبر الاهتمام بالقرآن الكريم اهتماما يشمل جميع التجليات. و لهذا السبب ارتأينا التنسيق مع السيد العلامة الدكتور اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي المحلي، الذي لا يبخل أي جهد و توجيه و دعم لإنجاح هذا اللقاء المبارك. أما الأمر الثاني فهو إحياء جسور المحبة و التآخي و التآزر و الإحسان عبر التشبث بصلة الرحم بين الأحباب و الأصدقاء و العائلة الكبيرة في جميع ربوع المعمور…”.
و بالمناسبة أيضا ألقى الدكتور اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي المحلي بتارودانت كلمة نورد بعضا مما ذكر فيها : ” …أتوجه باسمكم جميعا إلى أسرة الفقيد العزيز الغالي على قلوبنا جميعا، بأحر التعازي و أصدق الابتهالات سائلا الله عز وجل أن يجعله ضيفا مقبولا عنده و ينزله فسيح جناته و أن يجعل قبره من روضات الجنة و أن يحفظه من عذاب القبر. هذه لحظة تأبينية مؤثرة يشعر بها المجلس العلمي بتارودانت بكافة أعضائه بشعورين متعارضين لكنهما متعانقان. الفقيد كان آنذاك قيد حياته منسقا بين العمالة و المجلس العلمي المحلي بتارودانت. إننا اكتشفنا في المرحوم الوطنية الصادقة، محبا لبلده، القيم الإسلامية الرائعة و القيم المغربية النبيلة، حبه أهل الله، انسانا طيبا منور القلب و مفعما بمفهوم الإنسانية الراقية، قائدا لم تشغله مراسم القيادة، يتقرب للمواطنين والمواطنات، محبا للأدب، عاشقا للشعر، عقيدته لم تمت معه بل بقيت في أولاده، أخلاقه، تدينه، غيرته الوطنية …”.
و في السياق ذاته ألقى ممثل عن جمعية تسيير المدرسة العتيقة ” الجد ” بمنتاكة كلمة تحدثت عن نفس الخصال الحميدة التي يتحلى بها الفقيد و كرمه و تواصله مع أهل الله والقرآن.
و ارتباطا بالموضوع قدمت اللجنة المنظمة شريطا يوثق لبعض من مراحل حياة الفقيد. كما قيلت شهادات في حق المرحوم. علاوة على كلمة ضمت قصيدة شعرية ألقاها على مسامع الحاضرين الشاعر مولاي الحسن الحسيني.
واستمرت الكلمات التأبينية من بعض أفراد أسرة الفقيد و أصدقائه من أمثال السادة : حمادي محمد الدرمومي و محمد لمين و لد سيدي و صلاح الدين الشنقيطي و أحمد الشنقيطي، الى أن تم الختم بالدعاء الصالح للمرحوم بالله الحاج المختار أمانة الله من طرف الفقيه إمام مسجد أولاد تايمة الحاج لحسن زكار.
