رشيد بيجيكن
مباشرة بعد صافرة النهاية، التي أطلقها الحكم الذي قاد المباراة التاريخية بين المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ونظيره الكندي، برسم الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة ضمن مونديال قطر 2022، خرج سكان بمدينة أكادير إلى مختلف الشوارع والساحات وهم يرفعون شعارات تناصر “أسود الأطلس”، ويحملون لافتات وأعلاما ومزامير، وأغلبهم ارتدوا قمصان “الأسود”، منوهين بإنجازهم التاريخي، أداء ونتيجة.
وغصت مختلف شوارع مدينة أكادير والمدن المجاورة، كإنزكان وأيت ملول والدشيرة وتارودانت وبيوكرى، بالسيارات والدراجات النارية والهوائية التي أطلقت العنان للمنبهات، إلى جانب احتشاد أعداد كبيرة من الساكنة من مختلف الفئات العمرية في الساحات الكبرى، كساحة الأمل وسط أكادير، ضمن احتفالية تاريخية بهذا التأهل إلى دور ثمن نهائي كأس العالم 2022، الذي يتكرر بعد 36 سنة.
وكانت مقاهي مدن جهة سوس ماسة، على غرار باقي المدن المغربية، امتلأت عن آخرها وغصت جنباتها بالزبائن لمشاهدة المباراة التي جمعت منتخب المغرب بنظيره الكندي، متفاعلين مع أطوارها الهامة التي منحت المرور للمنتخب الوطني المغربي إلى الدور الثاني.
فرحة بحمولة تاريخية أعادت أمجاد مونديال 86. ولم تقتصر هذه الاحتفالات “الهستيرية” على ساحات وشوارع مدن سوس، بل امتدت إلى الدواوير والمداشر والمراكز القروية، في السهل والجبل، معلنة لحظة انتشاء تاريخية جرى خلالها تقاسم فرحة الفوز، وسط آمال عريضة باستمرار “قتالية” المنتخب بكل مكوناته لتحقيق انتصارات في الأدوار المقبلة.
