الأطر الإدارية المتدربة بالفرع الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالعرائش تناقش موضوع “مدخل التربية على القيم”

28 سبتمبر 2022آخر تحديث : الإثنين 29 مايو 2023 - 9:49 صباحًا
admintest
تربويات
الأطر الإدارية المتدربة بالفرع الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالعرائش تناقش موضوع “مدخل التربية على القيم”

شهد المركز الإقليمي بالعرائش، التابع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، يومه الأربعاء 28 شتنبر 2022، انطلاق أول نشاط في إطار الأنشطة المندمجة، والتي تعد أنشطة مكملة لتكوين الأطر الإدارية المتدربة فوج 2022-2023، نشاط ناقش خلاله الحاضرون موضوع مدخل التربية على القيم، والذي أطره من الأستاذ إبراهيم مصباح وتنشيط الأستاذ جواد الوافي.
هذا الموضوع أصبح يفرض نفسه في الوقت الحالي، نظرا لأهميته، أهمية جعلت المجلس الأعلى للتعليم بالمغرب يخصص له تقريرا مطلع سنة 2017، بعنوان: ” “التربية على القيم بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي”، تحت رقم 1/17. تقرير جاء من كون التربية على القيم تقع في صميم وظائف المدرسة، وإحدى آليات الإدماج الاجتماعي والثقافي للأجيال المتعلمة وتحقيق التماسك الاجتماعي، وأحد مداخل تكوين وتأهيل رأس المال البشري، وكون تنمية التشبع بالقيم يعد رافعة للنهوض بالمنظومة التربوية، والرفع من جودتها على كافة المستويات.

في البداية توقف الأستاذ إبراهيم مصباح عند تعريف مفهوم القيمة، أو القيم، ذاكرا بأنها من المفاهيم المعقدة، التي لها استخدامات كثيرة ومتنوعة، تختلف من حقل معرفي إلى آخر. زد على ذلك أننا لا نجد تعريفا موحدا متفقا عليه حتى في داخل كل اختصاص. إلا أنه أجمع مع الحضور على التعريف بكونها مجموعة من الأفكار والتصورات التي توجه تصرفاتنا وأفعالنا.
وبالانتقال إلى مفهوم التربية، توقف الأستاذ إبراهيم مصباح عند مقولة للفيلسوف الألماني إيمانويل كانط (Immanuel Kant)، “لا يصير الإنسان إنسانا إلا بالتربية”، معرفا التربية على أنها الوسيلة التي تساعد الإنسان على بقائه واستمراره ببقاء قيمه وعاداته ونظمه السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأجمع الحاضرون على أن التربية على القيم هي عملية تنشئة الأفراد على أسس ومعايير تجعل منهم مواطنين صالحين، فاعلين ومتشبعين بقيم العدل بقيم والسلم والمواساة واحترام الاختلاف والتعايش مع الآخر، وغيرها من القيم التي تساهم في بناء الإنسان الذي يعد اللبنة الأساس في بناء المجتمع.

كما انتقل الجميع إلى تحديد أهمية التربية على القيم، منطلقا من تقرير المجلس الأعلى للتعليم، والتي حدد أهميتها في كونها تعدّ إحدى ركائز الحياة الإنسانيّة في جانبيها الفرديّ والاجتماعيّ، وهي مسؤوليّة مشتركة تضطلع بها المدرسة مع التأكيد على مكانتها، والأسرة، ووسائل الإعلام، إلى جانب المؤسّسات التي تؤدّي وظائف ذات صلة بالتربية والتثقيف والتأطير. كما أقرّ التقرير بأنّ القيم تشكّل تفضيلات جماعيّةً ومعياريّةً تحيل إلى أساليب في الفكر والخطاب والسلوك والممارسة.

وفي الأخير، عمل الجميع من خلال ورشات، على تحديد الدور الذي يجب أن تلعبه الأطر الإدارية، كمدبرين داخل المؤسسات التي سيشرفون عليها مستقبلا، واستحضار ذلك في حياتهم العملية، من خلال الالتزام بأخلاقيات المهنة أولا، وبالحرص على محاربة كل الظواهر المشينة داخل مؤسساتهم، من خلال التواصل والانصات والاشراك، وبتفعيل أنشطة الحياة المدرسية.

الاخبار العاجلة