معاناة مع وكالة الماء والكهرباء بالجديدة

تعاني ساكنة مدينة الجديدة من هزالة بعض خدمات الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء(راديج)، ما دفع الكثير منهم، إلى التشكي والتذمر، تأكيدا لأحقية المواطنين الذين يدفعون ثمن فواتيرهم في الوقت المطلوب، من خدمات جيدة اسوة بخدمات وكالات أخرى في مدن أخرى.
وبالإضافة الى ارتفاع فواتير الاستهلاك، التي أحرقت جيوب المواطنين، خاصة الفقراء والمساكين منهم، بالزيادات والاتاوات، والتطهير والضرائب، وغيرها، يعاني المواطنين من تغير مذاق الماء، وهو الامر الذي جعل الكثير منهم، يتخوفون من شربه، واللجوء الى المياه المعدنية، وهو ما يزيد من مصاريفهم واعبائهم المادية.
ويتساءل المواطنون، في شكايات عدة، عن أسباب تغيير مذاق ونكهة الماء، وهل هناك مخاطر صحية تترتب عن ذلك، وهو الأمر، الذي يستوجب على المسؤولين توضيحه لاراحة الناس، الذين باتوا في حيرة من امرهم، بسبب هذا الإشكال.
امر اخر يعاني منه بعض المواطنين هو نزع العداد الكهربائي، بطريقة فجائية، وهو ما يساهم في إصابة الكثير من الآلات الكهربائية المنزلية وغيرها بالتلف، في حين ان قانون حماية المستهلك 08-31 ، واضح وصريح، ويؤكد انه ينبغي وجوبا إعلام المستهلك، وتوجيه إنذار أولا بالأداء، في أجل خمسة عشر يوما ثم إنذارا ثانيا في أجل أسبوع.
بهذا فان ساكنة الجديدة، وخاصة ساكنة العديد من الأحياء والدواوير، كدوار العيساوي (الطواجين) ودوار الغنادرة..الخ، تعاني من الارتفاع الصاروخي للفواتير، فضلا عن الخدمات الناقصة، وغير الاحترافية، ما يدعو إعادة النظر في تلك الخدمات الرديئة، تماشيا مع متطلبات المواطنين المشروعة، وحقهم في ماء نقي وكهرباء بثمن مناسب، بدل ان يتحولون الى بقرة حلوب.
كما يستوجب على المسؤولين في الوكالة، استحضار الجانب الاجتماعي للأسر المعوزة، واحترام قانون حماية المستهلك، والرفع من قيمة الخدمات، والحفاظ عل البنية التحتية للمدينة التي صرفت عليها الملايير، أثناء الأشغال، أسوة بباقي خدمات مؤسسات ووكالات أخرى، تعمل باحترافية عالية، وتحترم نفسها وتحترم كرامة ومتطلبات المواطنين في مدن اخرى.
.