رشيد بيجيكن
تفاجأ عدد من المواطنين في إقليم اشتوكة آيت باها بانقطاع مفاجئ للماء الشروب تزامنا مع يوم عيد الأضحى؛ إذ واجهوا صعوبات في جلب الماء الذي تزداد وتيرة استعماله يوم العيد، لا سيما في العمليات المرتبطة بالذبح وما بعدها، فضلا عن الاستحمام والشرب.
وعبرت ساكنة دواوير عدة بإقليم اشتوكة آيت باها، عن غضبها إزاء تلك الانقطاعات المفاجئة في يوم عيد الأضحى، خاصة وأنها لم تتوصل بأي إشعار في الموضوع من أجل اتخاذ الاحتياطات الضرورية.
وقال سعيد الوافي، وهو من الساكنة المتضررة من هذه العملية، إن “الجميع يعلم حجم الطلب على الماء يوم عيد الأضحى، نظرا لاستعماله في عملية الذبح وتنظيف الأحشاء وأماكن الذبح وغير ذلك، لكننا تفاجأنا بانقطاعه دون سابق إنذار، وقد زاد ارتفاع درجات الحرارة من معاناة الساكنة”.
وأضاف أن “الجمعيات التي تدبر خدمة توزيع الماء الشروب على مستوى عدد من دواوير اشتوكة آيت باها لم تصدر أي إخبار حول وضعية التزويد والمشاكل المحتملة التي قد تواجهها، مما خلق متاعب للساكنة مع الحصول على هذه المادة الحيوية”.
أما مصطفى سكوبي، عضو إحدى الجمعيات الموزعة للماء الشروب بإقليم اشتوكة آيت باها، فقال إن “غالبية الجمعيات تعيش مشاكل تتعلق بنضوب الآبار والملوحة، لا سيما في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي تحاول معه هذه الجمعيات تدبير المشكل بشكل عقلاني”.
وأضاف أن “الجمعيات تعمل جاهدة من أجل توفير هذه المادة الحيوية التي تعرف الضغط عليها وتضرر الفرشة المائية، خاصة ونحن نعلم تأثير الاستغلال الفاحش وغير العقلاني للفرشة المائية من طرف الضيعات الفلاحية بالمنطقة، مما أدى إلى نضوب الآبار التي تستعملها الجمعيات، إلى درجة أن محاولات تعميقها لم تعط نتائج تذكر”.
