حاوره عبد الجليل بتريش
السيد مصطفى جلال، في البداية أرحب بكم و أهنئكم بمناسبة تتويجكم بجائزة أحسن معلم.
– من هو الأستاذ مصطفى جلال؟
السلام عليكم: مصطفى جلال أستاذ التعليم الابتدائي بم.م اولاد هماد المديرية الاقليمية تارودانت بجهة سوس ماسة، حاصل على الاجازة في القانون العام والاجازة المهنية في التحرير الصحفي والاجازة في الدراسات الإسبانية، حاصل على لقب جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم بالإمارات العربية المتحدة.
– أطلب منك أولا أن تقدم للمتتبعين صورة مركزة لأجواء النهائيات بأبو ظبي.
جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم من أكبر الجوائز التربوية والتي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة، المسابقة في نسختها الرابعة عرفت مشاركة 13 دولة من بينها ولأول مرة بلدنا المغرب، ولله الحمد فزت أنا والأستاذة أمل أبو مسلم من مديرية الصخيرات تمارة لنشرف بلدنا بين البلدان المشاركة.
– الأكيد أن هذه المنافسة و شروطها تعكس أن التتويج لم يكن بالأمر الهين، خصوصا و أن اللائحة الأولية ضمت أزيد من 9500 أستاذ (ة) من مختلف الدول . ما هي أسرار نجاحكم في هذا التحدي ؟
المسابقة انطلقت تصفياتها منذ 2021 و في سنة 2022 تم التعرف على لائحة المتأهلين للنهاية ، ليتم الاعلان عن الفائزين الخمسة عشر خلال الحفل المنظم يوم 3 أكتوبر 2023 بأبو ظبي.
المنافسة لم تكن سهلة بتاتا خصوصا أن بها معايير كثيرة الى جانب مشاركة نخبة من الأساتذة المتميزين من 13 دولة، السر أولا يكمن في حب العمل والإيمان بما تقوم به، فدائما ما أقول أن شعاري في الحياة أن نضيء شمعة خير من نلعن الظلام، ولله الحمد فهذا التتويج فهو تحصيل حاصل لعمل سنوات بكل نكران للذات.
– بالمنسبة، أريد فكرة على مشروعك الذي نلت به هذه الجائزة.
المشروع الذي صوت عليه الجمهور عبر الإذاعة والتلفزة المدرسية ما هو إلا جزء بسيط من التقييم، وبالمناسبة أشكر كل من صوت على الأستاذ مصطفى جلال أو من صوت على التمثيلية المغربية من خلال الأستاذتين أمل ابو مسلم وحسناء بوشعلة. المسابقة تقيم المعلمين وفق عدد كبير من المعايير منها التميز في الانجاز، والإبداع والابتكار، والتطوير والتعلم المستدام، والمواطنة الايجابية، والريادة المجتمعية والمهنية. بالإضافة الى إنجازنا لعشرة مشاريع ومبادرات . علاوة على إنجاز مشروع مجتمعي، لنختمه بمبادرة ريادية لكل مشارك ، والتي اخترت أنا مشروع الإذاعة والتلفزة المدرسية.
– ماذا يحتاج المعلم المغربي كي يبدع و ينجح ؟
لكي يبدع المعلم المغربي يجب أن تُوفر له الإمكانيات اللازمة ويرافق ذلك، تكوين في مجالات مختلفة، وآنذاك أكيد ستحقق نتائج جد متميزة.
– كلمة ختامية
أشكر كل من ساندني طيلة هذه المسابقة والتي رفعنا خلالها راية المغرب خفاقة في هذا المحفل الدولي، ونهدي هذا التتويج لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي ما فتيء يعتبر قضية التربية والتكوين القضية الثانية بعد الوحدة الترابية، كما أشكر ممثلي الإعلام على دعمهم المتواصل. و الشكر موصول لممثلي وزارة التربية الوطنية ومن خلالهم لمنسق الجائزة الدكتور امبارك مزين، مع شكر خاص للمديرية الاقليمية بتارودانت ممثلة في مديرها الإقليمي سيدي صيلي، ومن خلاله لكل الموظفين ورؤساء المصالح والأقسام. كما أشكر الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة، و كذا أسرتي وعائلتي، وكل الزملاء و الأساتذة والتلاميذ والأصدقاء وكذا لإدارة الجائزة.
