سعيد ابدرار
انتقدت فعاليات مهتمة بالشأن التربوي والتعليمي بأكادير، ما أسمته بترويج المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والرياضة، للجامعات الفرنسية، بعد نشرها لإعلان يحمل شعار الوزارة والمديرية يتضمن برنامج لقاءاتها الإقليمية للدراسة بفرنسـا، في إطار الأيام التوجيهية المنظمة من طرف مصلحة التوجيه بشراكة مع المعهد الفرنسي بالمدينة نفسها.
واعتبر منتقدو المديرية سعي هاته الأخيرة إلى استقطاب طلاب جدد للمعاهد والجامعات الفرنسية، في الوقت الذي أغلقت خلاله فرنسا قنصلياتها في وجه المغاربة وأهملت طلبات تأشيراتهم، وهو الأمر الذي وصفه البعض “بشرعنة المديرية للذل والهوان لـطلابها أمام قرارات السلطات الفرنسية “.
وفي السياق نفسه، قال الإطار التربوي عمر بومريس عبر تدوينة نشرها على صفحته بـ”فايسبوك”، بأن ” الدعاية للدراسة في جامعة معينة، عادة ما تكون منوطة إلى الجامعة نفسها وميزانيتها وقدرتها على التسويق في محيط يسوده التنافس بين جامعات ألمانية وإنجليزية وبلجيكية، أو تقوم بها الحكومات في إطار حرصها على استمرار جامعاتها في الوجود؛ لأن عدم وجود طلبة يعني توقف الجامعات عن تقديم خدماتها…”.
وأضاف قائلاً: “أما أن تُستغل المؤسسات العمومية للدعاية للجامعات الفرنسية دون غيرها، فهذا أمر غير مقبول ..”.
مديرية التعليم نفت سعيها للترويج والقيام بالإشهار والدعاية لجامعات فرنسية دون غيرها، معتبرة أن النشاط التربوي المزمع تنظيمه من طرف مصالحها “يأتي في إطار تنزيل برنامج عملها السنوي في مجال التوجيه والإعلام التربوي، تفعيلاً لمقتضيات المشروع المندمج 13 الملتزم به أمام صاحب الجلالة، والذي يهدف إلى إرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والنشيط، وتفعيلاً للاتفاقية المبرمة بين المديرية والمعهد الفرنسي بأكادير”.
وأشار بلاغ المديرية إلى ” أن اللقاءات المزمع تنظيمها تستضيف أطر المعهد الفرنسي بأكادير لتقديم معطيات محينة وذات مصداقية حول كيفية الترشيح للدراسة بفرنسا بشكل عام دون الإشهار لأي جامعة معينة، مع العلم أن المديرية تنظم هاته اللقاءات لتقريب الخدمة للراغبين من مصادرها الأصلية”.
