عبد اللطيف بركة
عكس بعض المهاجرين الأفارقة المثل المشهور ” الحاجة أم الاختراع” فبعد عدم قدرتهم على الاشتغال في الضيعات الفلاحية المنتشرة بإقليم تارودانت من أجل توفير القوت اليومي، انتهج بعضهم أسلوب التسول في المراكز الحضرية التي يجوبون شوارعها، غير أن بعضهم انتهج اسلوب. الاحتيال لتوفير المال بسهولة .
اخر ابداعات هؤلاء الأفارقة بعد أن دفعهم الفقر والحروب إلى الهجرة من بلدانهم جنوب الصحراء إلى شمال افريقيا، ان هؤلاء باتو يشكلون مجموعات تجوب المناطق، وحينما يصادفون مواطنين يستغلون طيبوبتهم ويدعون لهم انهم تعرضوا لعملية نصب ، هكذا ينسجون خيوط اللعبة في البداية لعل الضحية يسقط في النهاية ويقدم لهم أموال.
يتصيدون المارة ويقولون لهم بأنهم اتو من منطقة بعيدة يبحثون عن شخص من أبناء المنطقة اسمه فلان بن فلان صباغ او حداد او …المهم لديه حرفة معينة ، ويسلمون الضحية رقم هاتف الشخص المبحوث عنه، ويخبروا الضحية الذي أمامهم، ان رحلة بحثهم على الشخص المجهول طبعا دامت يومين او أكثر، من أجل مدهم بأجرتهم بعد إشتغالهم لديه.
في نهاية ” المقلب ” يطلبون من الضحية دعمهم لشراء ثمن تذكرة للرجوع إلى إحدى المدن اغلبها يبعد بحوالي 400 الى 600 كلمتر، من أجل أن يمد لهم الضحية مبلغا محترما قد يوازي نصف ثمن التذكرة، وهكذا يستمرون في الجولان بالمناطق، ويسقط الضحايا تباعا لهم .
