جمعية حقوقية تعلن عن تضامنها مع أستاذ كشف عن حالة أرضية القسم ونصيبها السنوي من مواد التنظيف

11 نوفمبر 2022آخر تحديث : الجمعة 11 نوفمبر 2022 - 11:13 مساءً
admintest
سلايدرمجتمع
جمعية حقوقية تعلن عن تضامنها مع أستاذ كشف عن حالة أرضية القسم ونصيبها السنوي من مواد التنظيف

تابع المرصد الوطني للتربية والتكوين المخول له من طرف المنتدى المغربي للمواطنة و حقوق الانسان، الترافع في قضية ما بات يعرف وطنيا ب” استفسار أستاذ قلعة السراغنة”، حيث انه بعد التحري و اجراء الاتصالات بالفرع الجهوي، و كذا بالأستاذ المعني بالقضية من جهة و المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بقلعة السراغنة، حيث تجاوب الاستاذ فيما باءت محاولات الاتصال بالمديرية بالفشل و ظلت الهواتف ترن دون رد.
وعليه وبعد تجميع للمعطيات واستقراء لظروف وملابسات الملف، تبين أن الأمر يتعلق بالوقائع التالية:
أستاذ نشر على حائطه بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي تدوينة يستنكر فيها وضعا غير سليم و لا تربوي للوحدة المدرسية دون ذكر اسمها او موقعها او ظهور أي شخص في الصورة ، كل ما في الامر هناك صورة لبلاط قسم به حفر و قنينتي مواد تنظيف ، سلمت للأستاذ دون ان يكلف المدير نفسه عناء التنقل للوحدة الفرعية ، فكان تساؤل الاستاذ حول جدوى مواد التنظيف هاته في ارضية محفرة بقسم متهالك من البناء المفكك و في ظل غياب مراحيض حيث يقضي الجميع (اساتذة و تلاميذ) حاجاتهم البيولوجية خلف الاقسام ….وللإشارة وتفاديا لكل تلاعب بالتواريخ ، فإن تدوينة الأستاذ نشرت بتاريخ 20/09/2022 ، و بعدها بزهاء شهر توصل الاستاذ باستفسار (توجد نسخة منه لدى المرصد) حول التدوينة يستند الى كتابة مدير المؤسسة كمرجع، و يحمل لغة تهديدية خارج اطار الضوابط القانونية التي تؤطر المراسلات الادارية.
و بناءً على ما تقدم ذكره فإن المنتدى المغربي للمواطنة و حقوق الانسان عبر مرصده الخاص بقضايا التربية و التعليم يعلن مايلي:
– تضامنه المطلق مع الاستاذ أحمد ارفود تجاه ما يتعرض له من محاولات لإسكاته على غرار باقي المناضلين الميدانيين المدافعين عن حقوق التلاميذ الذين يعيشون اوضاعا هشة في العالم القروي.
– إدانته المطلقة لتدخل الادارة في الشؤون الشخصية للموظفين عبر التلصص عليهم في مواقع التواصل الاجتماعي ، ومحاولة حصار كل أشكال فضح الخروقات.
– رفضه لكل ما من شأنه تطويق حرية التعبير المكفولة دستوريا و بقوة كل المواثيق و المعاهدات و العهود الدولية التي وقع عليها المغرب.
– طعنه في قانونية هذا الاستفسار شكلا و مضمونا، حيث استند على تلصص مدير المؤسسة على صفحة الاستاذ كمرجع لمباشرة الاستفسار.
– استهجانه للغة الحاطة من الكرامة التي كتب بها الاستفسار الذي يحمل تهما ثقيلة و عبارات انشائية من قبيل (… بدون حياء،…عدم غيرتك على المؤسسة… اعتبار التدوينة فعلا مشينا و لا أخلاقيا من طرف المديرية…الخ). اذ كيف للإدارة ان تبني قراراتها على شعور وتحاكمه كالغيرة والحياء بدون دليل مادي؟
– دعوته للمديرية ان تبدي “غيرة حقيقية” لمعالجة ما من شأنه ان يؤثر على الحق في التربية و التعليم لأبناء تلك المنطقة و عموم المدارس بمحاربة الاكتظاظ و فك العزلة و تزويد المؤسسات بالشروط الدنيا المادية و البشرية الكفيلة بضمان كرامة و حقوق التلاميذ و الاطقم التربوية على السواء و التعجيل بتنفيذ البرنامج الوطني لتعويض البناء المفكك الذي تبث أن له سلبيات كثيرة ويشكل خطرا، ليس فقط على السلامة الجسدية للتلاميذ والأطر التربوية، بل أيضا على سلامتهم الصحية لاحتوائه على مادة ” الأميانت ” المسرطنة .
– استعداده لتوفير المساندة القانونية على اعلى المستويات وطنيا اذا استمر هذا المسلسل من التضييق على حرية التعبير و تهديد الأساتذة بأسلوب انتهى مع زمن «محاكم التفتيش” وسنوات الجمر والرصاص.
وفي الأخير نجدد التضامن مع الاستاذ أحمد ارفود وكل الغيورين الحقيقيين على المدرسة العمومية، واذ نذكر بعض المسؤولين بضرورة تمحيص قراراتهم قبل إصدارها عبر فتح آلية الحوار والتحقق عبر سياسة القرب بدل الافراط في الالبومات في الصفحات الافتراضية “الرسمية” والتي لا يمكن ان تحجب اعطاب واقعنا الذي يفترض ان نتصالح معه قصد اصلاحه ليس فقط بالشعارات المتعالية بالجودة والتجويد بل بحكامة جيدة ومعقلنة وخلق أجواء تواصلية فعالة .

الاخبار العاجلة