بعد إقرار اللغة الأمازيغية لغةً رسميةً للدولة المغربية بموجب دستور 2011، وطبقا للفصل الخامس من هذا الأخير، والقانون التنظيمي 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في المجال الترابي وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية…؛ صادق المجلس الجماعي لأيت ملول في دورته العادية المنعقدة يوم الخميس 06 أكتوبر 2022، عل مشروع مخطط (2022-2027) لتعزيز تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في المجال الترابي للجماعة.
وحسب المذكرة التقديمية لهذا المشروع فإن المجلس الجماعي لمدينة أيت ملول، بكل مسؤولية وجرأة وشجاعة، انخرط في الورش الوطني المتعلق بالتفعيل التَّدريجي للطابع الرسمي للغة الأمازيغية؛ وذلك بتعزيز التواصل باللغة الأمازيغية، وتنمية استعمالها في مختلف المجالات المرتبطة بخدمات الجماعة واختصاصاتها، كرصيد مشترك لكافة مكونات الجماعة والمواطنين والمرتفقين دون استثناء، وذلك لتمكينها من الاضطلاع بوظائفها بما هي لغة رسمية ولغة تواصلية لفئة كبيرة من المواطنين المغاربة، وصون حضور رموزها اللغوية والثقافية والحضارية في الهوية البصرية للمجال الترابي باعتبارها مكونا أساسا للثقافة الوطنية وعلامة دالة على عراقة وازدهار الحضارة المغربية قادرة على تعزيز المشروع المجتمعي الديموقراطي الحداثي في المغرب.
إن تفعيل المجلس الجماعي لمدينة أيت ملول للطابع الرسمي للأمازيغية في المجال الترابي هو تجسيدٌ لانخراطه في المسؤولية الوطنية المتمثلة في النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيين لتحقيق الازدهار والتَّقدم والعناية بالجذور التاريخية للحضارة المغربية في تعدُّدها وتنوعها وتعزيز اللحمة الوطنية والإسهام في تحقيق رهانات النَّموذج التَّنموي الجديد.
هذا وقال النائب الأول للرئيس الدكتور “إبراهيم طير”:إننا لا نعمل إلا على السير قدما في تنزيل التوجهات الملكية السامية والاشتغال بنفس وطني على تجسيد الخطاب التاريخي لجلالة الملك بأجدير، الخطاب الملكي الذي أكد فيه جلالته أن الاشتغال على هذا الورش التاريخي هو تجسيد للإيمان بالمستقبل بما هو تحرير للإمكانات الرمزية وممكنات الإنسية المغربية وثروات ذاكرتها، إنها حلقة أخرى نأمل من خلالها الوحدة في التنوع الذي يُغني الثقافة الوطنية، ويتخذ الثقافات الجهوية وعناصر تميزها وفرادتها مصدرا خصبا للازدهار والرقي”.
وأضاف أن اللغة الأمازيغية ” لغة وثقافة هي ملك مشترك لجميع المغاربة، إنها ذاكرتنا التي نعتز بها ونثمنها ونعتبر حضورها علامة على المشاركة المواطنة والواعية”.
ويتضمن هذا المخطط الذي صادق عليه المجلس على كيفيات ومراحل إدماج اللغة الامازيغية في جميع مناحي الحياة الجماعية بكيفية تدريجية ومرنة، عبر 5 محاور و40 إجراءً تنفيذيا.
