أقدم طفل لا يتجاوز عمره تسع سنوات، أمس الأربعاء 23 يونيو 2021، على طرد والديه من المنزل بعدما قاما بسحب هاتفه منه نتيجة إدمانه للعبة “فري فاير” بحي أكدال بمدينة أيت ملول.
وكشفت مصادر إعلامية محلية، بأن الطفل كان مدمنا على اللعبة المذكورة المعروفة في أوساط الأطفال والشباب قبل أن يتدخل والداه محاولين إقناعه بالإبتعاد عنها إلا أنه رفض نصائحهما وأبى إلا أن يواصل لعب “الفري فاير” رغما عنهما.
السلوك الرهيب للطفل وعشقه غير المحدود للعبة، تضيف ذات المصادر، دفع بوالديه إلى حرمانه من الهاتف الذي يمارس به هوايته وهو ما لم يستسغه المعني بالأمر متحينا أي فرصة للإنتقام من والديه وهو ما نفذه بعدما تأكد من مغادرتهما للمنزل، إذ أحكم إغلاق باب المسكن ليتفاجأ أبواه حين عودتهما أن الباب موصد من الداخل.
وحاول والدا الطفل إقناع هذا الأخير بفتح الباب إلا أنه رفض ذلك قبل أن يهتديا إلى حيلة إرجاع الهاتف إليه، تقول مصادر شوف أيت ملول، ما جعله يفتح الباب في وجههما بينما تسبب تصرف الإبن في إحراج كبير لوالديه أمام الجيران.
جدير بالذكر أن لعبة فري فاير هي لعبة الكترونية عبارة عن عملية اختطاف من نوع آخر، التجربة الأولى تكون بإرادتك لتتحوّل في ما بعد إلى شيء من الإدمان، تعلّمك فن القتل والاستمتاع فيه و رسم الاستراتيجيات، “تثقفك” حول أنواع الأسلحة والرصاص والألغام والمتفجرات وتجبرك على الهرب من عالٍم ومجتمع واقعيّ خطر إلى آخر افتراضيٍ أخطر منه.
هي لعبة تحوّل ابنك من شابٍ يعيش حياة طبيعية إلى مقاتل في ساحة معركة يناضل ليكمل ويقتل ليصمد، والرابح هو من يصمد حتى النهاية، الخطير في الأمر أن عددا كبيرا من مدمنيها يصابون باضطرابات نفسية أو يقدمون على الانتحار أو على سلوكات عدوانية تجاه أقاربهم ومحيطهم مما جعل مجموعة من المهتمين إلى دق ناقوس الخطر وضرورة حظر مثل هذه الألعاب بالشبكة العنكبوتية.
