شهدت جل الطرق المؤدية إلى شواطئ كل من أورير وتغازوت وإمي ودار وأغروض ضواحي مدينة أكادير، اختناقا مروريا منقطع النظير، وذلك بسبب توافد المئات من ساكنة أكادير والمناطق المجاورة لها وزوارها من مختلف المدن المغربية، طلباً في اقتناص لحظات من السعادة والراحة خلال هذه الفترة من الصيف.
ولعل هذا الإختناق المروري اليومي في فترة الصيف هو ما دفع بالأجهزة الأمنية إلى تكثيف مجهوداتها لتسليس حركة السير والجولان، حيث استنفرت مختلف عناصرها لتأمين التنقل وتسهيل عمليات مرور العربات،وكذا تكثيف المراقبة التي تقتضيها الإجراءات الإحترازية للحد من انتشار وباء كورونا.
وإذا كانت هذه الشواطئ المذكورة قد عرفت خلال هذه السنة إقبالا شديدا من قبل المواطنين هروبا من حرارة الصيف المفرطة، فإن الشواطئ الساحرة بكل من تغازوت وإيمي وادار وأغروض تشهد إقبالا مضاعفا خلال هذه الفترة من السنة بسبب موجة الحر التي تشهدها المدينة على غرار باقي المدن المغربية.
وتُعد الشواطئ الواقعة شمال المدينة وجهة مفضلة لدى الكثيرين من عشاق البحر والسباحة خلال فصل الصيف، نظرا لنسيمها العليل وهوائها المنعش، وجودة مياهها ومناظرها الخلابة التي تستهوي السياح الأجانب.
وعلى الرغم من هذا التوافد الكبير على هذه الشواطئ الساحرة والخلابة، إلا أنها لا تتوفر على المرافق اللازمة والبنيات التحتية الضرورية التي تسمح باستقبال عدد كبير من المصطافين في أحسن الظروف، حيث تنعدم فيها المرافق الصحية، ما يضطر المصطافين لقضاء حوائجهم في العراء.
وأمام هذا الوضع على الجهات المسؤولة والوصية التدخل لتهيئة هذه الوجهات الشاطئية بالشكل المطلوب،ومنح رخص استثنائية في فترة الصيف للمراحيض الخصوصية وللمقاهي والمطاعم المتنقلة لتقديم خدماتها للمصطافين على أساس أن يتقيد الجميع بدفتر التحملات فيما يخص جودة ما يتم تقديمه وإخضاع هذه المرافق للمراقبة الصحية المستمرة لأن الرقي بهذه الشواطئ وتهيئتها من شأنه أن يعود بالنفع على القطاع السياحي بأكَادير.
