إن الخريطة السياسية بجهة سوس ماسة عرفت وتَعْرِف تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة، مباشرة بعد دخول حاميد البهجة عالم السياسة، هذا الشاب البرحيلي، دخول جعله يقلب موازين القوة بدءا بتارودانت الشمالية، والتي كان فيها لأتباع حزب الاستقلال الهيمنة، بل استطاع الاطاحة بآل قيوح من المجلس الإقليمي لتارودانت، تلك العائلة السياسية التي جردها مؤخرا من رئاسة الغرفة الفلاحية، والتي ظلت تحت سيطرتهم لعقود من الزمن، بل خطط ودبر، ونجح في جعل حزب الحمامة يفوز برئاسة كافة الغرف المهنية بالجهة، ورغم التحالفات. كما اختاره أخنوش ليكون المنسق الجهوي للحزب بدل بودلال، ذلك السياسي الكبير، وأحد صقور حزب التجمع الوطني للأحرار. فكيف تم ذلك؟ تساؤل يطرحه العديد من متتبعي الشأن السياسي بالجهة.
إن الفكر المقاولاتي الذي تشبع به حاميد البهجة كان له الفضل الكبير في نجاحاته، من خلال عدم تضييع الوقت وتنظيمه، ناهيك عن التواضع وحسن الاستماع لمختلف الآراء وعدم اقصاء أي طرف.
ويبقى من أهل أسباب نجاحه، العمل باستمرار، وعدم انتظار فترة الانتخابات للاشتغال في السياسة، ناهيك عن النزول إلى الميدان بشكل شخصي، وبدون الاعتماد على وسطاء، إضافة لوضعه للشخص المناسب في المكان المناسب.
وهكذا أصبح حاميد البهجة أكبر ربح لحزب التجمع الوطني للأحرار.
