في سابقة من نوعها ببلادنا، أقدم أحد العمال بالشركة المكلفة بإنجاز مشروع المنطقة اللوجيستيكية بجماعة القليعة، التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول، مساء أمس الأربعاء، على هدم مكاتب موظفي الشركة، باستعمال آلة جرافة “طراكس”، ليقوم بتسويتها مع الأرض.
وحسب مصادر سوس 24، فالفاعل، كان قد هدد المسؤولين بالشركة بالقيام بفعله من قبل، إن لم تقم هذه الأخيرة بتسليمه مستحقاته المالية المتأخرة، وهو ما لم تستجب له، ما جعله ينفذ وعده، أمام أعين السلطات الأمنية، ممثلة في عناصر الدرك الملكي بالقليعة، والتي تابعت الواقعة بعد إخبارها بما يجري، والتي قامت بتوقيفه، وتقديمه في حالة اعتقال أمام محكمة الجنايات بأكادير.
هذا، ولم يتسن لجريدة سوس 24، أخذ رأي الشركة فيما وقع.
وحسب مصادر سوس 24، فإنه كان مقرارا قيام لجنة وزارية بزيارة تفقدية للمشروع في الأيام المقبلة.
وللذكر، فقد أشرف كل من عزيز أخنوش، عندما كان وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في عهد حكومة العثماني، رفقة ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء حينها، عبد القادر اعمارة، يوم الثلاثاء 25 ماي 2021، بتدشين مشروع المنطقة اللوجيستيكية بجماعة القليعة، جنوب أيت ملول وشرق الطريق الوطنية رقم 1 الرابط بين أيت ملول وتيزنيت، وهو مشروع إقتصادي ضخم بمواصفات حديثة، وبتكلفة ضخمة، ستشرف الوكالة الوطنية لتنمية اللوجيستيك على إنجازه بجماعة القليعة باعتبارها أول منطقة لوجيستيكية على صعيد جهة سوس ماسة.