محمد القطيبي
الكل يتغنى بنقص الاكتضاض بالمؤسسات العمومية، ويحاول نسب هذه الإنجازات إلى نفسه؛ فبدورة أكتوبر الماضية بجماعة القليعة أطل علينا رئيس مصلحة التخطيط بمديرية انزكان بنوستالجيا يتفاخر فيها بنفسه وإنجازاته التي كانت السبب الرئيسي للاكتضاض بالإقليم والتي تسبب من خلال منهجيته على فك مشكل بمشاكل أكبر .. ولنا عودة في الموضوع .
الغريب في الأمر أن الكل تجاهل مجهودات المدير الاقليمي السابق والذي كان سببا لنهاية البناء المفكك في الاقليم و بداية نهضة جديدة تتعلق ببناء مؤسسات تربوية تليق بالتلميذ والاستاذ وهذا ما صرح به في لقاءات صحفية حينما كان يترأس المديرية الاقليمية لانزكان ايت ملول بقوله: “التعليم هو القضية الاولى للمغاربة بعد القضية الوطنية، والاصلاح بغيناه يبان لينا فالتلميذ والاستاذ”
ومن هذا المنطلق بدأ سلسلة الاصلاحات بمديرية انزكان وافتتح اوراش كبرى لمؤسسات ابتدائية واعدادية وثانوية كان لجماعة القليعة حصة الاسد منها، فخلال مرحلته شيد وبرمج لمجموعة من المؤسسات نذكر منها – تشييد مدرسة انوال- تشييد مدرسة التقدم -تهيئة مدرسة الشريف الادريسي -تهيئة مدرسة العوينة – برمجة مدرسة عبد الكريم الخطابي – برمجة تهيئة مدرسة الازدهار – تشييد ثانوية ابو موسى الأشعري التأهيلية – تشييد ثانوية المنفلوطي الاعدادية – تشييد تانوية عبد المومن الاعدادية – برمجة ثانوية عبد الله گنون التأهيلية …
كما عرفت مديرية إنزكان ايت ملول خلال عهده نهضة ملحوظة في مجال الرياضة المدرسية والتنافس بين المديريات الإقليمية في المجالات الثقافية والتربوية والمسرح… إلى غير ذلك مما أعطى صورة إيجابية على الأثر الذي خلفه هذا المدير الإقليمي خلال فترة تسييره لهذا المجال الترابي، وهذا مما يشهد له كذلك بعد أن التحق بالمديرية الجديدة، مما يدل على أن العمل الجاد مطبوع في شخصية هذا الرجل الذي حيث ما ارتحل ترك بصمته الإصلاحية، ومما يشهد له أيضا في الأماكن التي ارتحل إليها التواصل الدائم مع جمعيات المجتمع المدني وأولياء التلاميذ ومع الإدارات والنقابات والتنسيقيات… وهذا كله جعله يتوشح وسام الاستحقاق الملكي عن جدارة واستحقاق.
فهل يا ترى سيسير خلفه في المنصب على هذا النهج أم أنه سيكتفي بالتغني بما أنجزه سلفه والركوب على ما برمجه السابقون .
