متابعة_عبدالهادي فاتح
شهدت قيادة تافنكولت بإقليم تارودانت وتحت إشراف القائد الشاب بدر كعموري، في السنوات الاخيرة إقلاعا تنمويا حقيقيا بمساهمة المجالس المنتخبة التابعة لقيادة تافنكولت، وبمشاركة المجتمع المدني وذلك على كل المستويات.
قائد تافنكولت، الذي انخرط بقوة في بوثقة تفعيل عدد هام من الإصلاحات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، خصوصا تلك التي لها ارتباط عميق وحيوي بحياة الساكنة بهذه القيادة وذلك إسوة بالسياسة المتبعة من طرف السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تارودانت السيد الحسين أمزال، باعتباره الطرف الرئيسي الذي ساهم بشكل كبير في الدفع بعجلة التنمية بهذا الإقليم إلى الأمام، بفضل سياسته الرشيدة في بلورة العديد من القرارات حتى تتماشى وتواكب السياسة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده على جميع الأصعدة.
القائد بدر كعموري، يدنو السياسة والخطوات الايجابية التي تعتبر إحدى الركائز في النهج الذي يتم به التعامل مع قضايا المواطنين داخل أروقة هذه القيادة، تنم على وجود سلوكات مسؤولة تزداد رسوخا ومتانة بين جميع هياكل ورؤساء الجماعات بهذه القيادة، فالسيد القائد يتمتع بخصال معرفية جعلت منه قائدا ميدانيا في كل الأوراش التنموية، وهو سيد المواقف الصعبة ورجل الميدان ومطبق سياسة القرب من القضايا التي تهم كيان المجتمع المحلي.
إن من أهم ثوابت السيد القائد، بدر كعموري، تنزيل وتفعيل المفھوم الجدید للسلطة، الذي یقتضي رعایة المصالح العمومیة، وتبني الحكامة الجیدة في تدبير الشأن المحلی، واعتماد سیاسة القرب والديمقراطية التشاركية لمعالجة مشاكل المواطنین میدانیاً. فمنذ تعيينه قائدا على قيادة تافنكولت، حرص السيد بدر كعموري على تفعيل هذه الثوابت، لأنه يعلم أنها الوصفة السحرية الحقيقية لتحقيق التنمية المستدامة، مبرزاً أن الإدارة الترابیة مطالبة بأن تكون فعالة و واقعية في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال الانفتاح على المجتمع المدني عبر إشراك الموطنين والجمعيات في تدبير الشأن العام، بالإضافة إلى العمل على تحسين العلاقات والانسجام مع المجالس المنتخبة والمصالح الخارجیة، وفعالیات المجتمع المدني، بھدف توفير شروط التنمية المحلیة بكافة تراب القيادة.
منذ تعيينه قائدا على المنطقة، وقف على المشاكل والاكراهات التي تقف في وجه التنمية بهذه الجماعات، وتواصل أيضاً مع جمعيات المجتمع المدني و مع الساكنة، في إطار تنزيل مضامين دستور 2011، والقوانين المنظمة للجماعات وللجهات، والتي تهم بالخصوص المقاربات التشاركية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وجعل الادارة العمومية في خدمة المواطنين، كما أنه يسعى إلى أن يجعل من الجماعات المحاطة بالقيادة قطباً اقتصادياً وسياحيا بامتياز لما تزخر به قيادة تافنكولت من مؤهلات طبيعية وثراتية.
فالسيد كعموري وقف صامدا مثابرا، رغم العراقيل والحسابات السياسية، لأن الرجل مسكون بهواجس المسؤولية وحملها الثقيل، يعرف كيف يساير التيار الاجتماعي الجارف بهذه المنطقة، هذا و استطاع القائد الشاب بدر كعموري، الإشراف على سلسلة من الأوراش التنموية، فقد أعطيت إنطلاقة شق طريق “تيولي” بتمتمازرت، لتخفيف معاناة ساكنة منطقة تمتمازرت بجماعة سيدي واعزيز، بإعتبار المنطقة جبلية وذات مسالك وعرة. انطلقت الأشغال من منطقة “تلبورت موتضروت”، وانتهت بمنطقة “ثلاث نيغران” على مسافة 2,5 كيلومتر باستعمال جرافتين وشاحنتين بالإضافة إلى اليد العاملة، هذا المسلك سيساهم في فك العزلة عن حوالي 50 نسمة من ساكنة منطقة تمتمازرت الجبلية.
كما تم تزويد واستفادة دوار “تسيلا” من الماء الصالح للشرب 12 طن كل أسبوع، سيدعم هذا المشروع تحسين تزويد الدوار بالماء الصالح للشرب، ورفع جودة خدمات إنتاج وتوزيع الماء الشروب وكذا الإستغلال الأمثل لموارد المياه في المناطق المعنية، وذلك في سياق يتسم بالتغيرات المناخية، فضلا عن البحث من أجل توفير المياه الصالحة للشرب لساكنة الدواوير التابعة لجماعة سيدي واعزيز، تم بدوار “تيولي” حفر بئر من طرف بعض المحسنين بتدخل من رئيس جماعة سيدي واعزيز والسلطة المحلية، هذه البادرة الحسنة تستحق كل التنويه، وبالمناسبة استبشرت بها الساكنة خيرا التي كانوا ينتطرونها، خصوصا وأن هذا الدوار كان يعاني من شح المياه.
كما أشرف السيد القائد على التنسيق مع الجماعات الترابية فيما يخص المساهمة في إخراج بعض المشاريع إلى حيز الوجود، كأشغال توسيع تقوية الطريقة الوطنية رقم 07 الرابطة بين تارودانت ومراكش عبر تراب جماعة تزي نتاست على طول 7,5 كلم، حيث تم فتح الأظرفة يوم 06 شتنبر الماضي بمقر المديرية الإقليمية بتارودانت.
كما تم الإهتمام بالجانب التعليمي عن طريق التنسيق مع الجماعات الترابية قصد تهيئة بعض المؤسسات التعليمية، وضرورة تعبئة جميع مكونات أسرة مؤسسة الجمعية الخيرية الإسلامية بتافنكولت، من أجل إنجاح عملية الدخول المدرسي على كافة المستويات.
تلكم جزء من المشاريع المعلن عنها حاليا والتي خلفت انطباعا جيدا على شفافية إنجاز المشاريع وللثقة التي يوليها جميع المتدخلين لسلطات قيادة تافنكولت، وللمفهوم الجديد لتدبير الشأن المحلي ولسياسة القرب التي تجسدها السلطة المحلية على أرض الواقع بقيادة قائد قيادة تافنكولت.
لقد أظهر السيد القائد خلال مساره المهني أنه رجل المرحلة، وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو يستحق هذا المنصب ومناصب أكبر، لأنه من طينة رجال السلطة وخدام هذا البلد، الذين يحتاجهم المغرب والمغاربة لتحقيق التقدم و الإزدهار، وضمان العيش الكريم للسكان. فمتمنياتنا له بكامل التوفيق في مهامه الجسيمة، خاصة أن قيادة تافنكولت تنتظره تحديات كبيرة.
