جمعية مجالس تكوِّن شباب مدينة أولاد برحيل على التناظرِ

10 يناير 2022آخر تحديث : الإثنين 10 يناير 2022 - 12:42 صباحًا
أشرف كانسي
سلايدرمجتمع
جمعية مجالس تكوِّن شباب مدينة أولاد برحيل على التناظرِ

أعلنت جمعية مجالس للتنمية والثقافة، في مدينة أولاد برحيل، انطلاقة جديدة متجددة مع بداية سنة 2022، فنظمت لجنة “مجالس تكوينية”، أولى ورشاتها التأطيرية، برسم هذه السنة، بتنسيق مع لجنة “مجالس فكرية”، التابعتين لها، واختارت موضوع: «تقنياتُ المناظرة، وآلياتُها»، والتي انطلقت أشغالها بتأخر عن موعدها المعلَن بإحدى وأربعين دقيقةً، رغم حضور كل أعضاء المكتب المسيِّر للجمعية، والمؤطرين، والمستفيدات والمستفيدين، والذين ظلوا جميعاً ينتظرون فتح القاعة المقرَّرة لتنظيم الورشةِ، حيث افتتحت مع الساعة الرابعة واثنتيْ عشرةَ دقيقةً، بدل 15h31min المعلَن عنها في دعوة الجمعية.

واحتضن المركب الثقافي للمدينة هذه الورشة التي أطرها الأستاذان عبد الرحيم ألحيان، وسليمان محمود، والتي استهلها الأخير مسيِّراً ومؤطِّراً، بالاعتذار عن هذا التأخر الخارج عن إرادة الجمعية، لكافة الحاضرات والحاضرين الثلاثةِ والثلاثين، من الأساتذة والطلبة وتلاميذ وتلميذات الثانوي التأهيلي، من أولاد برحيل، وتافينكولت، وتماصت، وتيزي ن تاست، وتالكجونت، ومناطق أخرى مختلفة، ثم دخل في موضوع الورشةِ، فتوقَّف عند تعريف مفهوم المناظَرة، منطلقاً من شرح لغوي لهذا اللفظ، ودلالاته في الاصطلاح الحديثِ، منتقلاً إلى بيان أهداف التناظر، من:

* التحدّث بأسلوب استراتيجي منظّم؛
* تطوير المهارات في التحدّث أمام الجمهور؛
* تعلّم كيفية بناء الحجج المقنعة؛
* اكتشاف جوانب حول القضية المطروحة، قد يجهلها المتناظر قبل المناظرة، وبالتالي تحقيق فهم أعمق لها؛
* تقبل الاختلاف، والتواصل الإيجابي معه؛
* تشجيع روح البحث، والقراءة، والاطلاع على مصادر معرفية مختلفة؛
* اكتساب الخبرة التواصلية، وتعزيز الثقة في النفس…

وعرجَ -بعدها- على ذكر بعض أهم أدبيات هذا النوع من الحوارات الفكرية، فأشار إلى:

* احترام الرأي المختلف/المعارض؛
* عدم مقاطعة الطرف الآخر، والإنصات الجيد لرأيه؛
* تجنب شخصنة النقاش، ومناقشة الأفكار، لا أصحابها؛
* عدم التعصب للرأي…

وتحدَّث الأستاذ ألحيان عن مهارات التناظرِ؛ من فهمٍ، واستماعٍ وإنصاتٍ جيديْن، ودحضٍ، وبناءٍ للحجة، وكان يشرح كلَّ مهارة بأمثلة تطبيقية، لتقريبها للمتلقين الحاضرين، ثم مرَّ المسيِّر -من جديد-، باقتضابٍ، على هيكلة المناظرة، وضوابطها الشكلية والفنية، وشروطها، وكل ما يتعلق بطريقة تدخل الفريق المؤيد للقضية المعروضة للنقاش، والفريق المعارض له، ليُعيدَ الكلمة للأستاذ عبد الرحيم، فعرضَ مجموعة من القضايا التي سيتم التناظر فيها بين ستِّ مجموعات؛ كل اثنتين ستتناظر حول قضية معينة؛ فتمَّ اختيار ثلاثٍ هي:

* القضية -1-: الفقر حتميةٌ اجتماعية؛
* القضية -2-: الإنسان كائنٌ عنيفٌ؛
* القضية -3-: السعادةُ هي امتلاك الثروة الماديةِ.

وكل قضية منها يناظر فريقٌ من ثلاثة أعضاء، فريقاً بنفس العدد، إلا مجموعتيْن فيهما أربعة أعضاءٍ، استثناءً، وتمَّ إعطاء المجموعات كلِّها خمساً وعشرين دقيقةً لإعداد حججهم التي سيدافعون بها عن موقفهم من القضية المطروحة، ثم يقدم كلُّ فريقٍ موقفه ذاك في ثلاثِ دقائقَ، ويُعقِّب عليه الفريق المعارض في الزمن نفسِه، ثم تعود الكلمة للفريق المؤيد في دقيقتيْن، ومثلهما للفريق المعارض مرة أخرى. وبعدها، يعطي المسيِّر الكلمة للأساتذة الحاضرين الذين تمَّ اعتبارهم بمثابة لجنة التحكيم، فيقدمون ملاحظاتهم لكل فريق مناظِرٍ، شكلا ومضمونا، مصححين بعض التعثرات في استثمار آليات الإقناع، مثل طريقة استثمار الحجج، وطبيعة اللغة، ونبرة الصوت، وتوزيع النظرات، والكاريزما، واستغلال الخشبة، واستعمال لغة الجسد، وغيرها من عناصر التواصل الفعال. بعدها، يعيد المسيِّر الكلمةَ للفرق، في دقيقة لكل مجموعةٍ لتردَّ، وتختم مداخلتها.

وانتهت الورشة التكوينية بكلمة رئيس جمعية مجالس للتنمية والثقافة الذي شكر الشباب الحاضر في الورشة، وكافة الأساتذة الذين دعموها بحضورهم، وملاحظاتهم، وتوجيهاتهم للطلبة والتلاميذ المستفيدين منها، وتم توزيع الشهادتيْن التقديريتيْن على الأستاذين المؤطريْن، فكان ذلك ختام المجلس التكويني، على تمام الساعة السابعة ودقيقةٍ واحدة.

الاخبار العاجلة