متابعة_عبدالهادي فاتح
في حفل حضرت فيه الكلمات المعبرة، واجتمعت فيه شهادات الامتنان والعرفان التي أطلقها مختلف الفعاليات بمنطقة أولادبرحيل؛ من سلطات محلية، ومنتخبون وفعاليات جمعوية في حق المسؤول الأمني، نُظم مساء اليوم وبمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش، حفل تكريم علي الصبار قائد مركز الدرك الملكي باولاد برحيل، وذلك عقب انتهاء مهمته كقائد لمركز الدرك الملكي، وتنقيله ليشغل المهمة ذاتها بمدينة عين عودة التابعة لعمالة الصخيرات-تمارة.
وقد أجمعت تدخلات جميع ممن حضروا، أمس السبت، لحفل تكريم أجودان الدرك الملكي بأولادبرحيل، على الثناء على خصاله، والدور المهم الذي لعبه في القضاء على عدد من الإنحرافات والتجاوزات التي كانت منطقة دائرة أولادبرحيل تعرفها، خلال مواسم عديدة. وهي الانحرافات التي قال المتدخلون إن قائد الدرك الملكي الذي انتهت خدمته بالمنطقة، رفقة جميع العناصر المشتغلة تحت إمرته، تمكن مِن محاصرتها والقضاء عليها.
وقد حضر حفل التكريم الذي احتضنته الفضاء الترفيهي “سوس فوت”، السادة؛ رئيس دائرة أولادبرحيل، وخليفته، باشا مدينة أولادبرحيل، النائب البرلماني عن تارودانت الشمالية الحاج الحسين بوالرحيم، قائد قيادة سيدي عبدالله اوموسى، وخليفته، قائد قيادة إكلي، وخليفته، قائد الوقاية المدنية بأولادبرحيل، ورؤساء جماعتي إيكودار امنابها والمهارة وتنزرت، بالإضافة إلى رئيس الهيئة الإقليمية للتعليم الأولي، والفاعل الإقتصادي والمستثمر الحاج محمد الطاهيري، وبعض فعاليات المجتمع المدني، حيث تم منح لاجودان علي الصبار عددا مِن الهدايا الرمزية.
تكريم، لا ينقص شيئا من غزارة عطاء ومجهودات رجل من رجالات الدرك الملكي بأولادبرحيل والذي خلد اسمه من ذهب في المنظومة الأمنية المتعاقبة على المنطقة، فكان لا يهدأ له بال ولا يغمد له جفن حتى يعالج كل القضايا المعروضة عليه بمقاربة أمنية استباقية تشاركية مع كافة المتدخلين، ومكتبه كان مفتوحا للجميع دون استثناء بشعاره الخالد أن تكون فقط على حق ليتكفل شخصيا بالباقي.
ست سنوات تقريبا مرت منذ تعيينه بأرض أولادبرحيل كرياح طيبة حملت معها تفكيك عصابات إجرامية وحرب لا هوادة فيها على مرويجي الممنوعات بكل أصنافها ومقارعة ومجابهة كل الصعاب، فكان لا يعرف مستحيلا قط مؤمنا بقدراته ومؤهلاته العلمية التي راكمها، ولعل آخر بصمته هي تعاطيه الإيجابي لاحتواء تفشي وباء كورونا المستجد، فالرجل كان يشرف عن كتب على كل صغيرة وكبيرة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين بالمنطقة.
واليوم الساكنة تحتفي بهذا الرجل المحبوب وتتمنى له مقاما طيبا بتعيينه الجديد، وتأمل خيرا في استمرار هذا النهج في شخص قائد السرية الجديد.
