انتشار عدوى “دلتا” يخيم على استعدادات الدخول المدرسي والجامعي المقبل

9 أغسطس 2021آخر تحديث : الإثنين 9 أغسطس 2021 - 11:46 صباحًا
أشرف كانسي
تربويات
انتشار عدوى “دلتا” يخيم على استعدادات الدخول المدرسي والجامعي المقبل

ضبابية تطبع الدخول المدرسي والجامعي المقبل، فمع تسجيل إصابات غير مسبوقة بالفيروس، وانتشار متغير “دلتا” الذي تؤكد الدراسات أنه يصيب الشباب وصغار السن بكثرة، تبقى مسألة إقرار موسم دراسي حضوري “صعبة المنال”.

وفي وقت ذكرت مصادر من وزارة التربية الوطنية أنه لم يتم إلى حد الساعة اتخاذ أي إجراء أو قرار يهم الدخول المدرسي والجامعي، يؤكد مختصون أنه سيكون رهينا بعاملين اثنين: عدد حالات الإصابة بكوفيد المسجلة، ونسبة الطلبة الذين تلقوا اللقاح.

وفي هذا الإطار قال جمال الدين البوزيدي، أخصائي الأمراض التنفسية والصدرية: “نحن نعيش مرحلة حرجة ودقيقة مع تسجيل مؤشرات سلبية على بعد خطوات من الدخول المدرسي”، مبرزا أنه “كلما تم الحد من حركية الناس كلما تم الحد من انتقال الفيروس”، وموصيا بضرورة تجنب كل ما يؤدي إلى الاكتظاظ.

وقدم أخصائي الأمراض التنفسية والصدرية بعض التوصيات التي يمكن أن تساعد على دخول مدرسي وجامعي أقل خسارة، قائلا: “أوصي بتسجيل التلاميذ عن بعد وتجنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى الازدحام”.

وأضاف البوزيدي، أنه في حالة ما استمر الوضع على ما هو عليه فإنه يجب تقليل نسبة الدروس الحضورية، مع احترام التباعد داخل الأقسام والتزام التطهير، مشيرا إلى أنه “كلما تم تجميد الحركية حتى تمر هذه الموجة الرابعة كلما كان الأمر جيدا”.

وأكد المتحدث ذاته أن “المغرب يشهد موجة وبائية خطيرة وقوية وشديدة”، مردفا: “لو سجلت هذه الأعداد من الإصابات في بداية الجائحة لكانت الكارثة، فما نفع اليوم هو التلقيح، خاصة في صفوف الفئات الهشة”.

من جانبه قال جمال الصباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، إن هناك معطيين يتحكمان في الدخول المدرسي والجامعي المقبل، الأول هو كيفية تطور الحالة الوبائية، والثاني يهم أعداد الطلبة الذين تلقحوا.

وتابع الصباني: “نحن نعيش وضعية طوارئ استثنائية، وبالتالي لسبب أو آخر يمكن تغيير كل شيء، وإذا كانت الوضعية استثنائية فهي تستوجب إجراءات استثنائية”، مشددا على أهمية المجهودات التي بذلها الأساتذة والإداريون خلال السنتين الماضيتين، قائلا إنها “غير مسبوقة، سواء تعلق الأمر بإعداد الدروس أو تصوير الفيديوهات وغيرها”.

وختم المسؤول النقابي: “اليوم لنا تجربة أحسن وإمكانات أفضل مقارنة مع السنتين الماضيتين، لكن على المسؤولين في الوزارة أو على رأس المؤسسات والجامعات إجراء تقييم لتدارك النواقص خلال الدخول المدرسي والجامعي”.

امال كنين

 

الاخبار العاجلة