طقوس “بوجلود” بجهة سوس تتحدى “كورونا” وسط مطالب بصون أصالة التراث الأمازيغي

22 يوليو 2021آخر تحديث : الخميس 22 يوليو 2021 - 10:07 مساءً
أشرف كانسي
أخبار سوسسلايدر
طقوس “بوجلود” بجهة سوس تتحدى “كورونا” وسط مطالب بصون أصالة التراث الأمازيغي

وائل بورشاشن

تمسك مواطنون ومواطنات بأكادير بالاحتفال بطقس “بيلماون”، المعروف بـ”بوجلود”، في ظل استمرار الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس “كورونا”، والتدابير الرسمية المعلنة السائرة في إطار تشديد قيود التنظيم والتنقل.

ويعرف طقس “بيلماون” بـ”بولبطاين”، أو “بوجلود”؛ وهو تقليد يتجدد الاحتفال به كل سنة في مناطق متعددة من بينها تيزنيت، ضواحي تارودانت وأكادير.

ويبدأ هذا الطقس غالبا في اليوم الثاني من عيد الأضحى، إذ يرتدي مجموعة من الشباب جلودَ أو “بْطَايْنْ” أضاحي العيد، ويتنقلون بين جنبات مدنهم أو قراهم “وفاء للموروث وتشبثا به”.

وبعدما ألغي السنة الماضية 2020، نظم “كرنفال” بوجلود هذه السنة دون تصريح من السلطات.

ومن المرتقب، أن يتجدد هذا النشاط الشبابي، الخميس والجمعة، بعيدا عن الجهة المنظمة المعتادة التي أعلنت عدم تنظيمه للسنة الثانية على التوالي بسبب جائحة “كورونا” الراهنة.

في هذا السياق، قال إبراهيم شريف، رئيس الجمعية الإقليمية لمهرجان بيلماون بودماون، إن الجهة المنظمة “ألغت هذه الدورة، مثل دورة السنة الماضية، بسبب تزايد عدد الإصابات بفعل الظروف الصحية التي تعيشها البلاد مع وباء كورونا”.

وأضاف شريف، أنه “تم الإلغاء؛ لأن الكرنفال يشهد حضور الجماهير، ويستقطب أعدادا كبيرة من الناس، ويمكن أن تسجل في الاحتفالات إصابات جديدة. وبالتالي، التزمنا بتعليمات السلطات المحلية حول المهرجانات”.

ومع تسجيله أهمية “الحفاظ على الموروث الثقافي بيلماون”، فإن رئيس الجمعية الإقليمية لمهرجان بيلماون بودماون يؤكد أن “الظروف لا تسمح”، آملا أن يتاح تنظيم الـ”كرنفال” بعد عيد الأضحى.

وحول الشباب والشابات الذين خرجوا أمس الأربعاء عشية أول أيام عيد الأضحى، طلب منهم المتحدث ذاته “الالتزام بتعليمات السلطات؛ لأن الحفاظ على الموروث وإظهار وجهه المشرق يحتاج تنظيما محكما، وإشرافا على التنظيم، وتحديدا للمنظمين، وبرنامجا تعرفه وسائل الإعلام”.

وتابع شريف: “الخروج عن تعليمات السلطات لن ينفع التراث في شيء، ونحتاج تنظيما محكما، واحتفالا يتم بنظام، وفرجة، ويسبقه استعداد، وتعاون وتنسيق مع السلطات والمجالس ليكون الاحتفال في المستوى”، ثم أجمل بالقول: “ما يحدث لا يشرف العادة والتراث، ويسيء إليه أكثر مما ينفعه”.

الاخبار العاجلة