حزب الاستقلال والسلطات المحلية تعرض حياة الساكنة البرحيلية للخطر

2 سبتمبر 2021آخر تحديث : الخميس 2 سبتمبر 2021 - 11:09 مساءً
admintest
أخبار سوسسلايدر
حزب الاستقلال والسلطات المحلية تعرض حياة الساكنة البرحيلية للخطر

في خرق سافر للقانون خرج حزب الاستقلال بجماعة أولاد برحيل يوم الخميس 02 شتنبر 2021 في مسيرة أو بالأحرى مسيخة انتخابية، بعيدة كل البعد عن الاحترام التام للقانون والضوابط الجاري بها العمل، والتي ما فتئ وزير الداخلية يؤكد بين الفين والآخر على ضرورة الالتزام بها، ببيانات ومناشير وقرارات صارمة، إلا أن الملاحظ أن هذه الأوامر الوزارية لم تجد لها آذان صاغية بباشوية أولاد برحيل، حيث كان عدد الخارجين عن القانون بهذه المسيخة يفوق بكثير 10 أشخاص كما هو محدد قانونا، والأدهى والأمر هو أن من بين هؤلاء أطفال صغار لا يبلغون سن الرشد القانونية، زد على ذلك أن كل هؤلاء لا يلتزمون لا بالتباعد الجسدي ولا بارتداء الكمامات ولا بحمل المعقمات، كل ما التزموا به هو حشد عدد كبير من الأشخاص من كل المناطق المحيطة بأولاد برحيل، من أجل إظهار القوة العددية وهو أمر غاية في السهولة على كل الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، هذا التهور الذي انجر إليه حزب الاستقلال يشكل خطرا كبيرا من شأنه تهديد حياة هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم، وهو ما قد يتسبب لا قدر الله في تسجيل عدد كبير من الإصابات بفيروس كورونا والوفيات.
إذ كيف يعقل للسلطة المحلية ولحزب الاستقلال أن تضحي بحياة الساكنة البرحيلية وغيرهم من سكان المناطق المتوافدة على هذه المسيخة الانتخابية، وكذلك تعريض عائلاتهم لخطر الإصابة بالفيروس، ونحن لا زلنا لم نخرج من أزمة صحية يمكن أن ترجعنا إلى نقطة الصفر، الأمر الذي يتناقض كل التناقض مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاباته السامية، وفي حرصه الدائم على حماية صحة وسلامة المواطنات والمواطنين المغاربة.
IMG 20210902 WA0022 - جريدة سوس 24 الإلكترونية
لا شك في أن انحياز السلطة المحلية بجميع مكوناتها واضح وبادي للعيان، فهي إذا كانت تفرض على بعض الأحزاب ضرورة احترام التدابير والاحترازات اللازمة، فإنها من جهة أخرى كما رأينا اليوم تنحاز لهذا الحزب بشكل واضح وبين، بل إن السلطة المحلية وحزب الاستقلال استغلوا الفرصة من أجل خروج هذه المسيخة في اليوم الذي يصادف توافد جميع مكونات السلطة المحلية على عمالة تارودانت.
IMG 20210902 WA0023 - جريدة سوس 24 الإلكترونية
الأمر الواقع هو أن تضحية كل من السلطة المحلية ومعها حزب الاستقلال بحياة الساكنة البرحيلية، في مقابل إظهار قوة العدد والتجمهر الذي لا يفيد في شيء، أمر لا بد من وقفه بكل الوسائل القانونية والإجراءات والتدابير اللازمة، فحياة المواطن البرحيلي هي الأولى من كل شيء لأن الانتخابات وسيلة وليست غاية في حد ذاتها، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة في خطابه السامي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.

الاخبار العاجلة