هل ”محمد بيكيز” أحسن رئيس بتاريخ مجلس جماعة القليعة ؟

25 مارس 2021آخر تحديث : الخميس 25 مارس 2021 - 3:24 مساءً
أشرف كانسي
أخبار سوسسلايدر
هل ”محمد بيكيز” أحسن رئيس بتاريخ مجلس جماعة القليعة ؟

برزت عدد من صفحات الموقع التواصل الاجتماعي ”الفايسبوك” عدد من التدوينات تصف ”محمد بيكيز” بأحسن رئيس تربع على كرسي الرئاسة، هذا الوصف يحتاج الى تحقيق وتعليل والعلم بكيفيات مقايس التدبير في عمل رئاسة مجلس جماعة القليعة التابعة ترابيا لعمالة انزكان ايت ملول، واستحضار الوقائع الحاسمة التي مرت منها مدينة القليعة عبر قياس أثر مجالسها المنتخبة.

قد تقولون وما حاجتنا اليوم إلى وضع معايير التفاضل بين من مر برئاسة مجلس جماعة القليعة؟ هنا نلتقط الجواب الأسهل من حيث دمج الماضي في الحاضر والمستقبل الآتي، و جعل صورة تدبير حاضرة القليعة في ميزان المفاضلة. وهو التفكير الذي من خلاله ممكن أن نلقي بكاشف ضوء نحو صورة حلم مدينة عنيد و مشاكس نتوخاه للقليعة بالجودة. ولأننا لا نميل إلى إصدار أحكام قيمة، فقد عملنا على تفكيك نموذج من أثر تدبير جماعة القليعة.

كيف لنا أن نصدق القول الوفير ونقول: (محمد بيكيز أحسن رئيس لجماعة القليعة)؟ حين الإجابة عن هذا السؤال لم نجد رصيدا تاريخيا في مأثور جماعة القليعة تم تدوينه لكل فترة رئاسة بالمجلس، لم نستطع الاقتناع بما يحكى عن رؤساء جماعة القليعة السابقين شفهيا، حين وجدنا معظم الحكي الذي تلقيناه يغلب عليه طابع الصنف السياسي ويبتعد عن التنوع و الموضوعية، ويحمل مرات عديدة الهزل الممل . حكي لم يفرز لنا لغة فرك الأرقام بالمفاضلة، وبقي على طول الخط سجين (روي/ زعموا/ قالوا). هنا نشكل على وجه المقارنة ولو بحد مستوى قيمة المفاضلة (أحسن/ أفضل).

هذا من جهة، ومن جهة أخرى لم يساهم التراكم التاريخي لمنجزات كل رئيس مر بجماعة القليعة من تسجيل منجزات حصرية بالمدينة وهذا راجع بسبب معروف وهو ضعف التسويق الاعلامي لمنجزات المجالس السابقة وغياب تواصل اعلامي حقيقي. بعدها بقي لذي التوجه إلى منطقة التنوع التعدادي و التراكمي لمنجزات ”بيكيز” ورفاقه في الاغلبية بما أنه الحاضر، وممكن من خلاله أن نسلك طريقة أخرى لطرح موضوع المفاضلة تسمح لنا بحوار مثمر وبنتائج أكثر موضوعية.

الواقع، يحتم علينا أن نقر بـ (نعم) على النقلة النوعية التي عرفتها القليعة في عهد رئيس جماعتها محمد بيكيز من جانب تفعيل موجهات هيكلة المدينة وتدوير إصلاحات البنية التحتية، نقر بأن المدينة أضحت في سكة حركة متوازية نحو امتلاك قيادة الحكامة الجيدة و مأسسة العلاقات التدبيرية، نعترف له على حسن إنصاته التام وتواصله الايجابي لجل الفئات المدنية والاجتماعية بجماعة القليعة.

طموح ”بيكيز” منذ انتخابه رئيسا للمجلس، هو أن يغير القليعة الى الافضل، مشاريع تم انجازها فعلا غيرت معالم القليعة وجعلتها كنموذج حديث بين فعاليات شبابية بمختلف مناطق اقليم انزكان ايت ملول (كملاعب القرب نموذجا)، بل تعدى ذلك لعدة أقاليم مجاورة.

رافعات خروج مدينة القليعة من الانتظارية القاتلة، تكمن في دعوة الرئيس إلى البحث عن حق نيل القليعة نصيبها من المال العام الوطني والترافع عن هذا المطلب بقوة، يحتم على الرئيس ترك مساحة فسحة في البحث عن الاستثمارات القادرة على امتصاص البطالة المنتجة للمهن غير المهيكلة (الفراشة/ كراريس / …)، دون أن نفوت العمل على طلب الامن بالمدينة بصوت مرتفع بجميع الوسائل الممكنة المتاحة السلمية في حدود اختصاصات المجلس طبعا.

ترشيح ” بيكيز” من الشخصيات المفضلة راجع بكونه في الاساس رجل التواصل بامتياز، حيث أنه منذ بداية تدبيره لرئاسة المجلس قام بإطلاق صفحة خاصة بالمجلس الجماعي للمدينة على صفحة التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، في خطوة اعتبرت هامة لتعزيز الانفتاح على المواطنين والتواصل معهم وتلقي ملاحظاتهم وكذا شكاياتهم.

وفي هذا الصدد، اعتبر محمد بيكيز، أن من حق المواطن الاطلاع على مجريات الأمور خصوصا أننا في عهد دستور 2011 الذي يخول للمواطن الحق في اكتساب المعلومة، مضيفا: “نفتتح هاته الصفحة ونطمح أن تكون نافذة للتواصل مع جميع المواطنين وخاصة ساكنة جماعة القليعة للاطلاع أولا على المنجزات التي تحققت، وأيضا لتلمس الإكراهات التي تعترض سبيل المجلس الحالي”.

وأضاف ”بيكيز”، أن فكرة إنشاء صفحة تواصلية على “الفيسبوك” يأتي في إطار قناعتنا بأهمية هذه الصفحة الاجتماعية وسهولة ولوجها واستعمالها من طرف كافة المواطنين، ومعرفة طموحاتهم عبر نقاش جاد وهادف واستقبال مقترحاتهم، متعهدا في الوقت نفسه، بـ”إنجاز أقصى ما يمكن إنجازه بصفتنا منتخبين علينا واجب تحقيق آمال وتطلعات الساكنة”.

الاخبار العاجلة