نبه المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بمستشفى القرب بأولاد تايمة إلى خطورة إسناد مهمة نقل المرضى بين المصالح الاستشفائية خاصة مصلحة الولادة لرجال الامن الخاص و هو ما يشكل إنتهاكا لحرمة المرأة الحامل و معه حتى بقية مرتفقات المصلحة، خاصة و أن الخدمات المقدمة بهذه المصلحة موجهة للنساء و تقتضي في جميع الأحوال إجراء فحوصات في وضعيات محددة، و يشكل تواجد رجال الامن الخاص داخل هذه المصلحة إنتهاكا لخصوصية المرأة على حد تعبير البيان.
و جاء في نص البيان الذي تتوفر سوس 24 على نسخة منه أن :”غياب مدير قار لمستشفى القرب لما يزيد عن سنتين وهو ما يترك المجال فسيحا للتسيير المزاجي والعشوائي لبعض الأطر الإدارية، ويتضح ذلك جليا في: إسناد مهمة نقل المرضى بين المصالح لحراس الامن الخاص وهو ما يخرج من خانة مهامهم، خاصة بمصلحة الولادة في انتهاك تام لخصوصية المرأة الحامل” و هو يؤكد أن قيام هذه الفئة بهذه الاعمال جاء بأمر من مسؤولين كحل ترقيعي للمشكل الأصلي المتمثل في غياب المكلفين بالنقل داخل المصالح,
دونما تفكير في عواقب هذا القرار الذي يخالف توصيات لجنة القضاء علي التمييز ضد المرأة و خاصة المادة 12 من التوصية رقم 24 الخاصة بصحة المرأة و الطفل، و التي أكدت ان أن قلة الاحترام لسرية خصوصيات المرضى تؤثر على الرجل بقدر ما تؤثر على المرأة، فإنها يمكن أن تثني المرأة عن التماس المشورة والعلاج وأن تؤثر بالتالي تأثيرا سلبيا على صحتها ورفاهها. ولهذا السبب، تصبح المرأة أقل استعدادا لالتماس الرعاية الطبية المتعلقة بأمراض الجهاز التناسلي…
كما أثار ذات البيان مشكل غياب سائق سيارة إسعاف، حيث تم الاستغناء عن سائق كان رهن إشارة المستشفى ولم يتم تعويضه لحد كتابة هذه الاسطر، وهو ما يجعل صحة المرضى على المحك، خاصة وأنه يتم الاستعانة بسيارات الإسعاف التابعة للجماعات المجاورة و التي قد لا تكون متوفرة في بعض الأحيان و بالتالي تأخير نقل الحالات المستعجلة التي تستدعي عناية طبية متخصصة.
هذا و اكد ذات التنظيم النقابي أن المستشفى أصبح يعاني من مشاكل عديدة، و عوض الانكباب على حلها و الحرص على تقديم خدمة صحية تليق بساكنة المنطقة، اختارت الإدارة منطق اللامبالاة و الاستقواء و استغلال السلطة الإدارية المخولة لهم لاستعراض العضلات ضاربة بذلك عرض الحائط كل المبادئ الدستورية التي تحكم سير المرفق العام، و هو ما أفرغ المؤسسة من دورها النبيل المتمثل في خدمة الصالح العام لتصبح مطية للبعض لقضاء مآرب خاصة.
