في المغرب، نجد أن مجموعة كبيرة من التلاميذ يغادرون مقاعد الدراسة في مختلف الأسلاك والمستويات الدراسة العمومية، وذلك دون حصولهم على شواهد دراسية تؤهلهم للاندماج بشكل جيد في مختلف نواحي الحياة. هاته الظاهرة تهم بالأساس سلك الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، كما أنها تنتشر بالقرى النائية والأحياء الهامشية. هذا مما لا شك فيه يؤثر سلبا على التنمية في المغرب ويزيد من وطأة الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية.
وإسهاما منهم في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، شبكة SPORT FOR DEV، المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والجمعية السوسية للركبي تيكوين، ينظمون هذا الحدث من أجل تحسيس الشباب والأطفال بأهمية الدراسة والتعليم، وذلك بتقديم مجموعة من نماذج النجاح باستعمال الرياضة كمحفز أساسي. الشركاء الثلاثة سيكتفون جهودهم من أجل تمكين أزيد من خمسين طفلا رياضيا وعشرين تلميذا من تطوير مهارات ناعمة (Soft Skills ) ضرورية من أجل تقدمهم.
إن النشاط البدني والرياضي، بالإضافة للتعبير الفني والثقافي يسهمون بشكل كبير في تسهيل تمرير قيم العمل الجماعي وروح الفريق والتعاون ، بالإضافة لزيادتهم لمستوى الثقة في النفس. كما أن التميز باعتباره قيمة اولمبية يمكن الشباب من البحث عن تحقيق ذواتهم في المستقبل وذلك بوضع أهداف واقعية وقابلة للتحقيق.
سيعمل كل من خبراء شبكة SPORT FOR DEV والطلبة والمؤطرين على ترسيخ أهمية الدراسة والتعليم للأطفال المستفيدين من هذا المشروع، كما سيعملون على التحسيس بأدواره وخصوصا دوره في الارتقاء الاجتماعي للفرد والأسرة.
عن جمعية SPORT FOR DEV الرئيس ايت بهي عبد الحميد
