أكادير: إتهامات بإخراج مناصب على المقاس بكلية الآداب

8 أغسطس 2021آخر تحديث : الأحد 8 أغسطس 2021 - 2:20 مساءً
أشرف كانسي
تربوياتسلايدر
أكادير: إتهامات بإخراج مناصب على المقاس بكلية الآداب

عبد اللطيف بركة

بعد رصده لسلسلة من الخروقات في مباراة للتوظيف بكلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير، اتحاد الطلبة بالاقاليم الجنوبية يدين بشدة ممارسات إدارة الكلية ويطالب بفتح تحقيق مركزي

وبحسب بلاغ للمكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة بالأقاليم الجنوبية ، أكد من خلاله توصل المكتب التنفيذي بتقرير أعدته لجنة الرصد والتتبع التابعة للإتحاد، حول مجموعة من الخروقات شابت عملية تنظيم مباراة لتوظيف 3 متصرفين من الدرجة الثانية في تخصص “الاعلام” و”تقنيات الإعلام”، أجريت يوم 5 غشت الجاري لفائدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير ، عبر خلاله عن إدانته الشديدة لإخراج مناصب على المقاس لفائدة أسماء بعينها وانتهاك مبدأ تكافؤ الفرص، الذي يكفله الدستور والقوانين المنظمة لعملية التوظيف بالوظيفة العمومية، معتبرا إعطاء الأولوية لأسماء دون غيرها، يعتبر خرقا خطيرا يستوجب فتح تحقيق وإبطالا فوريا لنتائج المباراة .

و استغرب اتحاد طلبة المناطق الجنوبية للمملكة، من الظروف المحيطة بتشكيل لجنة المباراة، والتي طبعها الارتباك بعد أن تم تعيين اسماء، واستبعادهم واستبادلهم بأشخاص بعيدين عن مجال التخصص المتبارى بشأنه، رغم توفر الكلية على كفاءات متخصصة في مجال الإعلام.

كما اعتبر البيان الاستنكاري طرح موضوع في مباراة “متصرف في الإعلام ” بعيد عن مجال التخصص، يعد عيبا شكليا موجبا لأبطال المباراة، مادام أنه يتناقض مع قرار إجراء المباراة، الذي يشير صراحة على أن الإختبار الكتابي سيكون في مجال التخصص، وهو ما لم يتم الإلتزام به عند طرح سؤال الامتحان.

كما استنكر اتحاد الطلبة الطريقة التي صححت بها الأوراق المحررة باللغة العربية، بعد أن تم الإستعانة بشخص من خارج اللجنة، له مواقف مسبقة من ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي، تعامل مع الأسماء وليس مع المضمون في خرق خطير للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.

و استغرابه من السرعة القياسية في طرح النتائج في أقل من ساعتين من إجراء الاختبار، مما يطرح أكثر من عملية استفهام حول الظروف التي تمت فيها عملية التصحيح، والإجراءات المواكبة لها من حجب أسماء المرشحين، ومنحهم أرقام معينة، إلى غير ذلك من الإجراءات التي تستوجب حيزا زمنيا ليس بالهين.

كما سجل الاتحاد مشاركة مرشحين من ماستر “تطبيقات الإعلام” بالفرنسية في مباراة متصرف في تخصص “الاعلام” بالعربية، حيث تم التنسيق وتوزيع طاقم القناة الجامعية على المناصب الثلاثة، رغم وجود مباراتين مختلفتين لتفادي التباري على المنصبين المخصصين لتقنيات الاعلام، والاستحواذ على المنصب الثالث، في تصرف مفضوح يكشف تواطؤ الإدارة في تمرير الاسماء الثلاثة من طاقم القناة على حساب بقية المرشحين.

منبها لعدم إحترام الادارة للحيز الزمني الفاصل بين إجراء الاختبار الكتابي والمقابلة الشفوية، حيث بادرت الكلية إلى إجراء الاختبار الكتابي يوم 5 غشت 2021، وأعلنت بعد أقل من ساعتين عن النتائج، وأجرت الإمتحان الشفوي في اليوم الموالي 6 غشت 2021، ما يخالف المقتضيات العامة التي تلح على منح فترة كافية بين اجراء الامتحان الكتابي والشفوي، ضمانا لتكافؤ الفرص بين المرشحين، علما ان من بين المرشحين من قطع مئات الكليومترات لاجراء الإمتحان الكتابي، بين مرشحين اخرين ينتمون لاكادير، وبالتالي يعتبر الاتحاد ان هذا الإجراء يعد خرقا لمبدأ تكافؤ الفرص، وانهاكا لمتبارين بعينهم دون أخرين.

كما استغرب البيان إصرار الإدارة على اجراء الاختبار في التاريخ المحدد، رغم ارتفاع نسب الاصابات بكوفيد بالجهة، علما ان مجموعة من المؤسسات التابعة لجامعة ابن زهر أعلنت تاجيل المباريات لموعد لاحق.

وإدانته لعدم تقيد الإدارة بالتدابير الاحترازية المرتبطة بظروف جائحة كوفيد 19، حيث غياب التعقيم، وعدم ترقيم المقاعد، وتطبيق التباعد، وقد اجتاز المرشحون الاختبار من دون أرقام، وبطريقة عشوائية بعيدة عن شروط إجراء المباريات المتعارف عليها.

واستنكاره لاستهداف طلبة ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي لصالح ماستر مهن وتطبيقات الإعلام، مذكرا إدارة الكلية أن استهداف خريجي هذا التكوين بسبب مواقف معينة لا علاقة للخريجين بها يعد أمرا غير مقبول، ومرفوض ويدخل في إطار الشطط في استعمال السلطة، حيث سبق للإدارة أن تماطلت في تسليم شواهد النجاح، وبيانات النقط لعدد من خريجي هذا الماستر من دون تقديم مبررات.

وتذكيره إدارة الكلية أن خريجي ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي شأنهم شأن بقية التكوينات، هم أبناء الشعب وليس فقط خريجي ماستر مهن وتطبيقات الإعلام، ولهم الحق في ولوج المناصب بالكلية، وولوج المشاريع الإعلامية التي تحدثها الكلية وليست حكرا على تكوين دون الآخر .

و استنكاره استغلال مجموعة من الطلبة والخريجين في أعمال إدارية وتربوية وخدمات أخرى، بدون توفرهم على صفة قانونية، في مقابل تقديم وعود لهم بالأولوية في التوظيف عبر خلق مناصب على المقاس كما وقع في القناة الجامعية في ضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص.

معبرا عن استعداده لمساندة كل المتضررين في كل الإجراءات الإدارية والقانونية لجبر الضرر.

الاخبار العاجلة