أيت ملول: رجال الأمن في قلب معركة مستميتة ضد “العدو الخفي”

24 يوليو 2021آخر تحديث : السبت 24 يوليو 2021 - 4:29 مساءً
أشرف كانسي
أخبار سوسسلايدر
أيت ملول: رجال الأمن في قلب معركة مستميتة ضد “العدو الخفي”

تحذوهم رغبة جامحة في مواصلة المعركة المستميتة ضد فيروس كورونا “العدو الخفي”، عناصر الأمن الوطني بمدينة أيت ملول، على غرار أقرانهم على الصعيد الوطني، لا تفتر همتهم عندما يتعلق الأمر بهذا العدو الخفي.

وفي سعيهم نحو تحقيق هذا الهدف، لا يدخر أبطال الواجب، بتفان وإخلاص، جهدهم بالليل كما في النهار، لترجمة ولائهم وإخلاصهم على أرض الواقع، وحبهم اللامشروط للوطن، إذ لم يخلفوا موعدهم مع تلبية نداء الوطن قصد التعبئة والتضامن والتعاون والفعل المشترك لمحاصرة الفيروس.

ومنذ اندلاع الأزمة الوبائية، ظهرت العناصر الأمنية، برجالها ونسائها ومختلف رتبها وأسلاكها، في طليعة المواجهة، بشجاعة وحس عال من المسؤولية، أمام هذا “الزائر غير المرغوب فيه”، مع السهر بعناية فائقة على احترام حزمة من التدابير والتوجيهات المندرجة في إطار حالة الطوارئ الصحية.

هي معركة بنفس طويل يخوضها هؤلاء الأمنيون، على مدى اليوم وفي ساعات متأخرة من الليل، في تجسيد لأبهى مشاهد الوطنية الفعالة، معينها قناعة راسخة لدى هذه الفئة المهنية الفخورة بالانتماء لمؤسسة مواطنة أحدثت، خلال السنوات الأخيرة، تغييرات عميقة في منظور عملها ومقاربتها، معتمدة في ذلك على الشفافية والقرب من المواطن والانفتاح على المجتمع كأولوية من الأولويات.

تشير عقارب الساعة إلى الرابعة صباحا بمدينة ايت ملول، جولة صباحية لشوف أيت ملول ، تكفي لمعاينة الحضور المتميز لعناصر الأمن الوطني التابعة لمفوضية الشرطة لايت ملول مدعومة بعناصر من ولاية أمن اكادير على مستوى بعض نقط المراقبة، ومسلحة بكافة الوسائل اللوجستيكية اللازمة للاضطلاع بالمهام المنوطة بها على أكمل وجه، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر منها المملكة.

أقنعة واقية على الوجوه، واحترام تام للتباعد الاجتماعي وتعقيم للتجهيزات، تجعل أفراد الشرطة تقارع خطر الإصابة بعدوى (كوفيد-19) في كل لحظة، لكنها تقدم في ذات الوقت، مثالا حيا في مجال احترام التدابير الوقائية، قبل السهر على تنزيلها بصرامة وجدية بعيدا عن التراخي والارتجال.

وفي مدخل مدينة ايت ملول على مستوى قنطرة واد سوس بحي اسايس، ينتصب سد إداري للشرطة، مع حضور 4 عناصر أمنية، لمراقبة كاملة وشاملة لهوية مستعملي الطريق، وكذا التراخيص الاستثنائية للتنقل وفي بعض الأحيان المركبات إذا دعت الضرورة ذلك.

وعلى مستوى شارع محمد السادس في إتجاه القليعة، ينتصب سد قضائي يسهره فيه أفراد الشرطة، المسلحون بالجدية والصرامة، على الاحترام الدقيق للقانون، ذلك أنهم يجدون أنفسهم في أغلب الأحيان، مدعوين إلى تدبير وضعيات معقدة تقتضي منهم اليقظة والتبصر والاستباقية والنجاعة.

وإلى جانب نقاط المراقبة والحواجز الثابتة، تشارك عناصر الشرطة بايت ملول بشكل يومي، في دوريات متنقلة مختلطة (قوات مساعدة ورجال السلطة المحلية)، بتنسيق مع السلطات الإقليمية لفرض احترام حالة الطوارئ الصحية.

وإضافة إلى فرض احترام التشريعات المعمول بها، يضطلع رجال السلطة، في تجسيد لأدوار “المواطن المثالي”، بمهمة تحسيس الساكنة إزاء المخاطر الناجمة عن الإخلال بقواعد حالة الطوارئ الصحية، وحث المواطنين على تفادي السلوكيات اللامسؤولة أو المتهورة.

هذا، وتدعو السلطات الإقليمية بعمالة إنزكان أيت ملول المواطنين والمواكنات إلى التقيد بقواعد وتوجيهات حالة الطوارئ الصحية، قصد رفع جميع التحديات وتمكين المملكة من الخروج من هذه الأزمة الوبائية في المستقبل القريب وبأقل الخسائر.

الاخبار العاجلة