ذ . عبد العزيز بوسهماين
يسألونك عن الساعة في بلادي ، فتجد نفسك محتارا في الرد و الجواب. هل تتحدث بلغة خط الطول الرئيسي “غرينيتش” الذي أراده الله لبلادنا على الكرة الأرضية ، أم تجيب باعتبار الازاحة الزمنية الوهمية التي فرضتها علينا حكومتنا “المغضوب عليها” ؟؟
فعلا ، انه العبث الذي يبعث فينا الرغبة في الغثيان على قرارات جائرة من قوم استأسدوا وغاروا علينا وارادوا منا أن نعيش فصلا واحدا طول السنة رغما عن دوران الارض حول الشمس ، وأرادوا ازاحة البلاد بمقدار 15 خط طول بشكل رسمي ودائم .
هل نحن تحت وطأة حكم قوم أقسموا جهد أيمانهم أن يزيدوا في كل شيء يزيد من تعاستنا وفقرنا وتعبنا وغبائنا ….؟؟
نعم ، قد ابتلانا الله ، برهط خرجوا منا ،” فخرجوا عنا ” ، بعدما ذاقوا حلاوة المسكن والمركب والملبس و فخامة المكتب … وبعدما زادوا لأنفسهم في كل ما يمكن أن يوفر راحتهم وينسيهم حرمان الأيام الخوالي ، فنسوا أنفسهم قبل أن ينسونا ، وسينساهم التاريخ ـ لا محالة ـ الا من ذكر سي ء .
كثيرة هي المواقف التي نسيتنا فيها حكومتنا “اللعينة ” وزادت و تزايدت علينا واستبلدتنا أمام نزوات ورغبات شركات أو أشخاص أو…
فمنذ شعار ” عفا الله عما سلف ” ونحن يُزاد علينا حتى نؤدي ما كان يجب استرجاعه بشعار “محاربة الفساد ” الذي انطلى علينا ونحن منبهرون ـ حينها ـ باللحية والجلباب و”البيصارة” من جهة ،وخائفون من الانزلاق الى لهيب الثورة القادمة من الشرق .
يسألون السي العثماني ـ الذي يحتاج الى معالج نفسي ـ عن الساعة ، فيجيب مرتبكا ومهلوسا بأن الساعة باقية لا ريب فيها ، و حال لسانه هو ومن معه يقول :” واعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا .”
الا أننا نقول بلسان المستضعفين : اتقوا فينا ربكم ، ان زلزلة الساعة شي عظيم.
