وضع كارثي بالمستشفى المحلي بإنزكان بسبب سوء تدبير الإدارة الجهوية

26 أبريل 2021آخر تحديث : الإثنين 26 أبريل 2021 - 3:46 مساءً
أشرف كانسي
أخبار سوسسلايدر
وضع كارثي بالمستشفى المحلي بإنزكان بسبب سوء تدبير الإدارة الجهوية

ع اللطيف بركة 

يعيش المستشفى المحلي بإنزكان أوضاع كارثية بسبب سوء التدبير الاداري للمديرية الجهوية للصحة، وهو ما ينذر في القادم من الايام بتصعيد من ساكنة المدينة التي أصبح مستشفاها مليء بالمآسي وضعف كبير للاطر الطبية ووسائل التمريض والاستشفاء بل حتى مسؤولي الصحة بعمالة إنزكان معينون بالنيابة ( مندوب الصحة و مدير المستشفى ) في هذا الملف سنحاول عرض المعطيات الرقمية لتقريب مسؤولي وزارة الصحة بما يقع بالمستشفى المحلي الذي لم يعد قادر على تقديم خدماته لقرابة مليون نسمة .

– مأساة بقسم العظام والولادة

كشفت مصادر مطلعة ل ” هبة بريس” أن قسم العظام بمستشفى إنزكان، لم يقم بأي عملية جراحية لأزيد من شهرين، السبب لا وجود لطبيب جراح او تخدير، وكل من يريد إجراء عملية من هذا القبيل عليه التوجه للمستشفى الجهوي .

قسم الولادة بدوره ورغم أهميته القصوى، أصبح من أكثر الاقسام تضررا بسبب السياسة التدبيرية للمدير الجهوي، الذي افرغ هذا القسم الحيوي من الاطباء والاطر التمريضية ( القابلات).

كان قسم طب الولادة بالمستشفى المحلي في وقت سابق يضم خمسة أطباء توليد وكانت عدد العمليات به تفوق 6000 ولادة سنويا وهو رقم لم يصل الى مبتغى الوزارة والمحدد في 8000 ولادة سنويا ، و بعد تعيين المدير الجهوي الجديد للصحة أصبح هذا القسم لا يتوفر سوى على طبيب توليد واحد فقط يقوم بحوالي خمسة الاف ولادة من ضمنها ازيد من 1300 عملية قيصرية سنة 2020 ، في حين ولا وجود لطبيب تخدير بعد أن قام المدير الجهوي بنقله للمستشفى الجهوي تاركا ساكنة إنزكان بدون أطباء تخدير ولا وجود لقسم الانعاش رغم أهميته القصوى بالمستشفى مما بات يهدد حياة الالاف من المرضى .

– إنزكانيون وضعف الخدمات الصحية

من المعلوم وبسبب ضعف الموارد البشرية ونقص اليات الاشتغال، حولت المستشفى المحلي، الى مكان للصراع والمواجهة بين الاطر الطبية والتمريضية ومرافقي طالبي الاستشفاء، فكم من مرة وقعت عمليات تعنيف للاطر وهجومات بأسلحة بيضاء، وسبب ضعف وسائل الاشتغال، والتي عادة ما تكون الاطر الطبية هي الضحية .

فقسم الولادة الذي سيقدم خدماته لقرابة مليون نسمة، لا يتوفر سوى على 25 سرير في حين أن المستوى الادنى لتقديم خدمات يستوجب ازيد من أربعين سرير، يقابله وجود طبيب واحد توليد في حين أن الخصاص يحتاج على الاقل في الوقت الراهن 3 أطباء.

نقص كبير في مستلزمات واليات الاشتغال بقسم الولادة، فلا وجود لمادة ( سينطو) وهي التي تساعد النساء على الوضع، ولا وجود للمضادات الحيوية، وغياب اليات ومعدات مراقبة الحمل ووضعية الجنين، وغياب حقنة المسماة ( أنتي – دي ) المتعلقة بالازواج من نفس الفصيلة، كما لا وجود لطبيب أطفال بالمستشفى، وقالت مصادرنا أن حوالي 45 ( قابلة) التي تم تخصيصها لقسم الولادة بإنزكان، لم يبقى منهم الا القليل، والوضعية الان أن الطبيب الوحيد بقسم الولادة لا يشتغل يومي السبت – الأحد) وكل إمرأة في حالة وضع خلال نهاية الاسبوع عليها الانتقال للمستشفى الجهوي وتلك معاناة أخرى.

– مصلحتي الانعاش وطب العظام والتخدير متوقفتان بعد تنقيل الاطر الطبية الى تزنيت واكادير.

الغريب ما تسرب من معلومات بكون أن 40 منصب خاص بالصحة بجهة سوس ماسة، سيتم توزيعهم في ماي المقبل على عدد من المستشفيات هل إنزكان لها نصيب من هذه التعيينات أم لا ؟؟.

– المدير الجهوي للصحة وسوء تدبير القطاع

كان المدير الجهوي للصحة بأكادير محط انتقادات كبيرة، من طرف المنتخبين والاعلام بل وصل الامر حتى ” أهل الدار” من أطر طبية وتمريضية وتمثيلياتهم النقابية، قد سجلوا ضعف تسييره للقطاع، ورغم تمسك الوزير ايت الطالب بمديره الجهوي لأسباب غير معروفة، غير أن الاخير لم يكن في المستوى المطلوب، فاليوم المواطن هو الضحية، بسبب سوء التسيير والتدبير للقطاع، فالانزكانيون
يرون أن مستشفاهم يتم إفراغه من الاطر الطبية وحرمانهم من الوسائل اللوجستكية، ونقص في الخدمات الموجهة لهم كمواطنين، دون أن يفهموا سبب هذا التوجه من الادارة الجهوية، هل لديه صراعات شخصية مع أطباء بمستشفى إنزكان؟؟ .

فالمدير الجهوي للصحة بحسب مصادرنا، لم يقم بأي زيارة منذ تعيينه في منصبه الى مستشفى إنزكان، سوى إشرافه مرة على تدشين قسم أمراض الطب النفسي.

فهل ستتحرك وزارة الصحة لبعث لجنة تقصي الحقائق للوقوف على حجم المأساة بمستشفى إنزكان، أم سينتظر هؤلاء حتى تخرج الساكنة للشوارع للاحتجاج على حجم ” الحݣرة” وتفريغ مستشفاهم من الاطر والمعدات، هذا ما لا يتمناه أحد بسبب حالة الطوارئ المعلنة الخاصة بكوفيد 19 .

الاخبار العاجلة