نورالدين اكجان

تدخل المؤسسات التعليمية، غدا الاثنين، أولى محطات إنجاح خيار مواصلة الاعتماد على التدريس الحضوري، فأمام توالي الإصابات بمتحورات كورونا، وكثرة الجدل عن أرقام مرتقبة، تراهن وزارة التربية الوطنية على استقرار الوباء في المدارس.

وبينما تصر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على كونها وفرت جميع المستلزمات الضرورية من أجل الدراسة، مازالت الشغيلة مصرة على كون البروتوكول الصحي صعب التنزيل، ولا بد من العمل خلال الفترة اللاحقة على تدارك المشاكل، وإلا فباب تسجيل الإصابات سيظل مفتوحا.

تفادي التعليم عن بعد

عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، قال إن “المغرب يشهد تصاعدا على مستوى الإصابات، وقطاع التعليم معني بشكل كبير، خصوصا مع إمكانيات تحول مؤسسات إلى بؤر مدرسية”، مطالبا باعتماد كافة الإجراءات الوقائية.

وأضاف الراقي،  أن “هناك تراخيا باديا في المجتمع المغربي كله”، مؤكدا ضرورة توفير الوزارة كافة شروط السلامة، من تباعد وكمامة ومعقمات، لتفادي سيناريو العودة إلى التعليم عن بعد.

وأردف القيادي النقابي بأن العمل يجب أن ينكب على توفير كافة المستلزمات، منبها إلى “فشل نموذج التعليم عن بعد، وعدم قدرته على تعويض النمط الحضوري”، وفق تعبيره.

تراخ واضح

محمد كريم، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، أورد أن الوزارة لم تستشر النقابات بشأن استئناف الدراسة، لكنه في ظل سياقات فتح مختلف المؤسسات والأسواق، واستمرار الحركة الطبيعية، من الأفضل عدم تمديد العطلة.

وأوضح كريم، أن الوزارة مطالبة بتوفير كافة المستلزمات الصحية لضمان مرور الفترة المقبلة في أحسن الظروف، خصوصا أمام الارتفاع الذي تشهده أعداد المصابين بالجائحة في المغرب.

وانتقد المسؤول النقابي “ضعف إجراءات الوقاية في مختلف المؤسسات، وحالة التراخي التي حصلت في الفترة الماضية”، مشيرا إلى أن “التباعد والكمامات والتعقيم أولى سبل إنجاح العودة إلى الدراسة”.