مهرجان عبيدات الرما في ندوة حول دور الإعلام الجهوي في نشر العلامات الثقافية والهوية الوطنية

1 يوليو 2024آخر تحديث : الإثنين 1 يوليو 2024 - 8:27 مساءً
admintest
ثقافة وفنون
مهرجان عبيدات الرما في ندوة حول دور الإعلام الجهوي في نشر العلامات الثقافية والهوية الوطنية

شهد اليوم الثالث السبت الاخير صباحا، تنظيم ندوة فكرية حول موضوع “دور الإعلام الجهوي في نشر العلامات الثقافية والهوية الوطنية”، وذلك في اطار فعاليات الدورة 23 للمهرجان الوطني لفن عبيدات الرما، الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة بخريبكة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 26 الى 29 يونيو 2024.
هذه الندوة التي قام بتسييرها، الأستاذ نور الدين ثلاج، واحتضنتها رحاب غرفة التجارة والصناعة، شارك فيها كل من الدكتورين لكبير الشميطي والشرقي نصراوي، فضلا عن الكاتب والإعلامي المصطفى الصوفي.
الدكتور نصراوي، اكد في مداخلته، ان جهة بني ملال خنيفرة، تحفل بموروث ثقافي مادي وغير مادي متنوع، والذي تناقلته الأجيال على مر التاريخ مقاوما العولمة والتطور التاريخي، حيث اصبح جزء من هوية الفرد والجماعة وحضارتها الضاربة في القدم، الامر الذي وضع على عاتق المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والهيئات المهنية في مجال التراث، العمل على صيانته من الاندثار والتزوير والسرقة، من خلال ترسيخه في عقول الأجيال، وتثمينه وابرا ز قيمته التاريخية والفنية والسياسية وترويجه سياحيا
وشدد على ان فن عبيدات الرما، في حاجة الى مواكبة من قبل وسائل الأعلام، وذلك بالنظر للدينامكية التي تعرفها المديرية الاقليمية للثقافة بالجهة، وتسليط الضوء على الأهمية التي توليها الوزارة لكل أنماط التراث المادي وغير المادي.
اما الدكتور الشميطي، الذي تمحورت مداخلته حول ” المرأة والمتخيل الاجتماعي في فن عبيدات الرما”، فاوض حان المداخلة، تروم الحديث عن التخيل الاجتماعي كتصور للوجود الاجتماعي وللعلاقة مع الاخر، وغالبا ما يتم التعبير عنه عبر الفن والفنون الشعبية، مبرزا ان فن عبيدات الرما يحمل متخيلا اجتماعيا قريبا من صورة المجتمع المغربي.
وأشار الى انه مع مر السنين، اصبح لكل جيل متخيل في هذا الفن كما لكل منطقة متخيل، وان اهم تجسيد للمتخيل في فن عبيدات الرما، يخص تصوير المرأة كرمز وموضوع جمالي، ثم كزوجة الى غير ذلك من الأدوار الاجتماعية
كما قربت مداخلته، حضور المرأة في مجال فن عبيدات الرما، من خلال آلية المتخيل الاجتماعي، والانفتاح على الدراسات الثقافية لإعادة رسم تلك الصورة كما تحضر في نصوص وأداء عبيدات الرما.
وتمحورت مداخلة الصوفي، حول دور الإعلام الجهوي في تثمين فن عبيدات الرما صيانة للهوية الوطنية، حيث تطرق في البداية الى تحديد مصطلح الإعلام الجهوي وتنوعه، متسائلا عن دوره ومسؤوليته، والظروف المواتية للقيام بذلك.
كما تطرق الى وفرة تلك العلامات في مختلف مناطق الجهة، التي تمتد الى علامات فنية أخرى في منطقة الاطلس، التي تزخر بمؤهلات تراثية وفنية، تتجسد في الأزياء والأدوات النقرية، والمواويل، والرقصات وغيرها.
ودعا الى تدخل المؤسسات العمومية والخاصة، والطلبة والباحثين الجامعيين، والمؤسسات الإعلامية للانخراط في هذه التجربة واستغلال مختلف وسائل التواصل، من اجل التوثيق او التعريف او المواكبة، من اجل صيانة الذاكرة التراثية، والتصدي لكل من يريد طمس الهوية الوطنية وتزوير الكثير من الحقائق والمعطيات والعادات والطقوس.وخلص الى طرح عدد من المخرجات، ليقوم الإعلامي بدوره بشكل صحيح، كسبا لرهان مشروع تراثي فني، ولتعزيز العلاقة الوطيدة التي تربط بين الاعلام وباقي المؤسسات وفرق عبيدات الرما.

الاخبار العاجلة