لا إعفاء بالنسبة للسيارات التي مضى على استعمالها أكثر من 25 سنة من الضريبة الخصوصية السنوية على السيارات

28 مارس 2019آخر تحديث : الأحد 28 مارس 2021 - 10:34 صباحًا
admintest
ملفات قانونية
لا إعفاء بالنسبة للسيارات التي مضى على استعمالها أكثر من 25 سنة من الضريبة الخصوصية السنوية على السيارات

بقلم : المختار السريدي

لا زال الجدل قائما بشان إعفاء السيارات التي مضى على استخدامها أكثر من 25 سنة من الضريبة الخصوصية السنوية على السيارات، رغم أن المادة 260 من المدونة العامة للضرائب في فقرتها 12 قد حسمت في الأمر حينما استبدلت ضمن قائمة “الإعفاءات من الضريبة” السيارات التي مضى على استخدامها أكثر من 25 سنة بالسيارات التي في عداد التحف.
وهذا يعني بوضوح وجلاء أن السيارات التي مضى على استعمالها من طرف مالكها أو مالكيها أكثر من 25 سنة شمسية كاملة ،تعتبر خاضعة للضريبة بقوة القانون ،مهما تعددت التأويلات والتفسيرات ، شانها شان جميع السيارات المسجلة بالمغرب والمبينة في الفصل 20 من القرار الوزيري الصادر في 24 يناير 1953 المتعلق بمراقبة السير والجولان.
وحتى تتضح الأمور أكثر ويزول كل غبش أو غموض فلا بد من استعراض مقتضيات المادة260 من المدونة العامة للضرائب المتعلقة بالإعفاءات من الضريبة الخصوصية السنوية على السيارات والتي جاء فيها :
” يعفى من الضريبة:
1ـ العربات المعدة للنقل العمومي للأشخاص.
2ـ العربات النفعية التي يزيد وزنها مع حمولتها على 3000 كيلوغرام .
3- سيارات الأجرة أو الطاكسيات المرخص لها بوجه قانوني .
4ـ الدراجات النارية ذات عجلتين المزودة أو غير المزودة بعربة جانبية وكذا الدراجات البخارية بثلاث عجلات ذات المحرك كيفما كان حجم اسطوانتها .
5ـ آلالات الخاصة بالأشغال العمومية .
6ـ الجرارات .
7ـ العربات التي يتمتع ملاكها بامتيازات دبلوماسية ، شريطة المعاملة بالمثل للدولة المغربية .
8ـ العربات المملوكة للجمعية المسماة ” الهلال الأحمر”.
9- العربات المملوكة للتعاون الوطني.
10- العربات المستعملة التي يشتريها تجار السيارات الخاضعون للرسم المهني قصد عرضها للبيع، طوال الفترة الممتدة من تاريخ اشترائها إلى تاريخ إعادة بيعها بشرط أن تكون مسجلة في أسماء التجار المذكورين ،وكذا العربات المسجلة في سلسلة 18W..
11- العربات المحجوزة قضائيا.
12- العربات في عداد التحف، كما هي معرفة بالمادة 81 من القانون رقم 05 .52 المتعلق بمدونة السير على الطرق الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 07 .10. 1 بتاريخ 26 صفر 1431 الموافق 11 فبراير 2010.
13ـ العربات التالية المملوكة للدولة :
. سيارات الإسعاف.
. السيارات المجهزة بالمعدات الصحية ذات المحرك المثبتة عليها.
. سيارات التدخل التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية باستثناء سيارات المصلحة المغلقة .
. السيارات العسكرية باستثناء سيارات المصلحة المغلقة “.

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن السيارات والعربات المعفاة من الضريبة الخصوصية السنوية على السيارات،هي واردة على سبيل الحصر،ولا توجد ضمنها السيارات التي مضى على استخدامها اكثرمن 25 سنة ،حيث تم تغييرمضمون الفقرة 12 من المادة 260 من المدونة العامة للضرائب بمقتضى البند الأول من قانون المالية للسنة المالية 2012 ، لتحل محلها العربات في عداد التحف.
وهذا يعني أن السيارات التي يفوق عمرها 25 سنة أصبحت خاضعة للضريبة ابتداء من فاتح يناير 2013، بعدما كانت معفاة منها إلى حدود سنة 2012 ،حيث كان أصحابها اومالكوها يستفيدون كل سنة من شهادة الإعفاء من الضريبة بالإضافة إلى صويرة مجانية توضع على الزجاجة الأمامية للسيارة ، تسلم لهم من قبل الإدارة الضريبية، ومن هؤلاء من لازال محتفظا بهذه الشهادة ويتحجج بها كلما أوقفته عناصر الدرك الملكي أو الأمن الوطني وطالبته بالضريبة.
ومن تم يطرح البعض السؤال حول هل يصح التحجج بشهادة الإعفاء تلك ؟ وهل يمكن لعناصر الدرك الملكي والأمن الوطني توقيف حاملها أو المستفيد منها وإيداع سيارته بالمحجز إلى حين أداء الضريبة ؟ وهل من قيمة قانونية أو قوة ثبوتية لتلك الشهادة بعدما طالها التقادم؟
إن الضريبة الخصوصية السنوية على السيارات كما يستشف من اسمها هي ضريبة سنوية ، تمتد فترة فرضها من فاتح يناير إلى 31 دجنبر من كل سنة، ويجب أداؤها -وفق ما جاء في المادة 261 من المدونة العامة للضرائب- في شهر يناير من كل سنة جبائية ، تحت طائلة الجزاءات المنصوص عليها في المادة 208 من نفس المدونة.وكذلك الشأن فيما يخص السيارات التي لم تبق خلال فترة فرض الضريبة في وضعية تخولها الاستفادة من الإعفاء من الضريبة، وحتى شواهد الإعفاء كانت تسلم كل سنة بحكم أن الضريبة تخضع لمبدأ السنوية وليس مرة واحدة كما يعتقد بعض الناس.
وحيث أن الضريبة المذكورة هي ضريبة سنوية وتتقادم بمرور سنتين ( 02 )متتاليتين، فانه لامجال لأي تحجج بوثيقة قديمة تحمل إعفاء بالنسبة لسنة 2012 او ماقبلها من اجل الإفلات من الأداء بعدما انتهى الإعفاء.

الاخبار العاجلة