أكاد اجزم ان أغلب الذين حجوا بكثافة لتلقي مساعدات غذائية، وتزاحموا ولم يتراحموا، يستطيعون الاستغناء عنها دون أن يموتوا جوعا.
وأكاد اجزم أن أسباب الفاجعة – التي سيستغلها خصوم المغرب للتهكم والاستهزاء – لا تقتصر فقط على الفقر و التفقير و تقاعس السلطات وووووو وانما سببها أننا شعب غارق في حب الذات بعيد عن ثقافة التنظيم والنظام ، شعب لا نشبع سواء كنا فقراء او اغنياء ،شعب نفرح كلما ظفرنا بأكثر من نصيب حتى ولو كنا لا نستحق نصيبا واحدا . نحن شعب نفرح بتخطي رقاب الناس لنصل الى الصف الاول ، ونتبجح بأننا قضينا مآربنا في مؤسسة معينة دون الخضوع للنظام والقوانين ……نحن شعب نتباكى بالفقر مع الفقراء وفي الوقت نفسه نتصنع الغنى مع الاغنياء ..
ثم ، الا يقتضي فعل الاحسان التستر وحفظ كرامة المستفيذ منه ؟ لماذا صارت الجمعيات والمؤسسات ، وهي تقوم بأنشطة احسانية ، تستغرق في اهانة المستفيذين وتنشر صورهم وتشهر احسانها ؟
ما وقع بالصويرة يمكن ان يقع في عمق الرباط ، فقط جرب وانشر اعلانا على نطاق واسع وادع الناس للحضور في زمان ومكان معينين لتلقي اعانات مادية او عينية ، يأتونك من كل فج عميق ، ستأتيك الام وامها وابنتها واختها وجاراتها …..
نعيب “المخزن ” والعيب في المخزن وفينا .
ذ. بوسهماين عبد العزيز