بقلم عبد العزيز بوسهماين
حل العيدٌ بطعم الكوفيد
وكثير منا عن الأم والأهل بعيد .
جاء العيد دون أن نلبس الجديد ،
وأوامرُ عُليا علينا نزلت كالحديد
أُذيعت عبر الأثير بنبرة كُلُها وعيد
مُدوية بهزيم كالرعد شديد :
ألا ! عن بيتك أيها الانسان ُ لا تحيد !
و الويلُ لكل مخالف منكم عنيد ،
فأُقيمت لصدنا سدُودُ من عسكر وحديد
ومتاريسُ كأن طبول الحرب قد دُقت من بعيد .
جاء العيد في عباءة غير التي يهواها العيد
بعد أن قضينا في الحجز من الأيام العديد ،
اذ قالوا: خالفتم الوعيد ، تستحقون المزيد .
فتساوى منا في العقاب المسالمُ والعنيد .
هل العيدُ في جلباب غريب و فريد
لا مٌصافحة ، لا عناق ولا ترديد
للتكبير في المصلى ولا صلاة عـيــد ،
وصلةُ الرحم فيه صارت بأجهزة من معدن عتيد
لا تُطفيءُ الشوق للأحبة الا بقدر زهيد .
انه العيدُ في زمن الكوفيد
نسأل الحفيظ الحميد
قاهر كل جبار صنديد
أن يفُك قُيودنا نحن العبيد
وأُن لا يعيد علينا مثل هذا العيد .