على صفحة الماء حكاية

24 أكتوبر 2021آخر تحديث : الأحد 24 أكتوبر 2021 - 9:22 مساءً
مصطفى جلال
كتاب وآراء
على صفحة الماء حكاية

 

وأستريح من تعب يتيم

من رؤى بلا ملامح

ومن رقصة البطريق

التي تدفقت في النهر

كالقلق..

وكأحلام الليل الطويل

*

أهز أوراق الذكريات الخالدات

كما يهز الهواء والريح أوراق الخريف

أمضي بها قبل أن تشرق الشمس

أو أعانق حرية التعبير التي دونت فقط

حبرا على الأوراق..

*

أشق طريقي في اتجاه البياض

والسواد أيضا..

وفي اتجاه الصمت المعاند للكبرياء

الممتطي وحيدا رعشة الفناء..

دافئا حنونا كالحياة..

*

آخذني كزورق بلا شراعات

منطلقا كسرب الحمام الذي

ضيع طريقه هناك..

فسار مع الريح والذكريات

ولملمة الجراحات..

*

أستيقظ من سباتي بلا منبهات..

وأسير للخريف ضاحكا

أنا الذي في غفلة مني

كنت أسقي زهرتي وآهاتهم

والزهرات..

*

أتدفق في اتجاه شلال القلب

الذي وشمني صورة جميلة

ولحنا على أوتاره

سال مداد الأقلام

وعزفت على أوتاره المعزوفات

*

أجمع قلقي المشنوق انكسارات

وأغني أغنية شمالية مسجلة

كنت قد حفظتها على هامش المرآة

وعلى هامش التساؤلات..

ثم أصيح وحدي بين التيه حسرات

*

أعانق أحلامي القديمة

على أسترجع بعضا من الذكريات

ثم أشتعل بوحا من العشق

أهدي شفاهي قبلات

ثم ألخص هنا كل المساحات

*

أقف على مجرى النهر الجاري

أجمع بعض حبات الرمل..

أعدها حبة حبة..

ثم أدع السنين تمضي

وتمضي..

*

أشرب قهوة الصباح بلا سكر

وأقول في نفسي وداعا يا ريتا

يا عروسة الشمال والجنوب

يا زهرة الربيع..يا زهرة البنفسج..

ثم أكفكف دمعي ودمعها وأرحل

*

أترك أمسي في قلعة موصدة

في مرمى الجراحات

وأنسى صفحة الكتاب

وكل لحظات النبض

أنسى مطري المنساب

*

أطل من نافذة غريبة

أضيع منشدا أناشيد الغياب

منطلقا كالسنبلة

بلا خوف مضني

بلا قلب نسي الملامح..

والعقائد..

والآهات..

 

عبد الله الرخا

في توغمرت قبيلة أرغن إقليم تارودانت

24 أكتوبر 2021

الاخبار العاجلة