طلبة شعبة اللغات الأجنبية المطبقة بالكلية متعددة التخصصات بتارودانت ينظمون النسخة الثانية من حدث إحياء الموروث الثقافي اللامادي الأمازيغي

22 يناير 2023آخر تحديث : الأحد 22 يناير 2023 - 11:05 صباحًا
admintest
أخبار سوسسلايدر
طلبة شعبة اللغات الأجنبية المطبقة بالكلية متعددة التخصصات بتارودانت ينظمون النسخة الثانية من حدث إحياء الموروث الثقافي اللامادي الأمازيغي

عبد الجليل بتريش

شكل موضوع : ” الهوية الوطنية تجمعنا ” محور النسخة الثانية اضار اناير 2973 من حدث إحياء الموروث الثقافي اللامادي الأمازيغي المنظم من طرف طلبة شعبة اللغات الأجنبية المطبقة بالكلية المتعددة التخصصات بتارودانت تحت إشراف الدكتورة لمياء بنجلون. وذلك مساء يوم الجمعة 20 يناير 2023 بالمركب الثقافي بمدينة تارودانت.

هذا الملتقى الذي قامت بتنشيط فقراته الطالبة رقية أيت عبد الله يروم تعزيز انخراط الطالب و تفاعله مع محيطه السوسيوثقافي، علاوة على التعريف بالتراث الأمازيغي اللامادي، وتعزيز قيمته وتثمينه على جميع الأصعدة.

و بعد زيارة الكاتب العام لعمالة إقليم تارودانت والوفد المرافق له لمعرض منتجات الصناعة التقليدية، افتتح اللقاء الدكتور حسن حمائز عميد الكلية المتعددة التخصصات بتارودانت بكلمة ترحيبية مذكرا بالسياق العام لهذا اللقاء. وفي تدخله شكر الطلبة على هذا الإنجاز العظيم الذي يدخل في إطار تكوينهم الخاص بهم . ووصل شكرهم أيضا بشكر الدكتورة المشرفة على هذا اللقاء.

تميز هذا الملتقى الماتع بكلمة الأستاذة الجامعية لمياء بنجلون مؤطرة هذا اللقاء، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة نانسي 2 بفرنسا، وأستاذة باحثة في جامعة ابن زهر (الكلية المتعددة التخصصات بتارودانت)، حيث تدرس الحضارة الفرنسية والتواصل الحديث، وكتبت العديد من المقالات حول مارغريت دوراس، بالإضافة إلى تنظيمها العديد من المؤتمرات الدولية حول الأدب الفرنكفوني والعمل الثقافي في الأوساط الاجتماعية، وتأطير وتنظيم مجموعة من التظاهرات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والفنية ذات حس توعوي تضامني… ونقتطف من كلمتها ما يلي :

” …سنة أمازيغية جديدة 2973 مباركة لكل المغاربة و لكل أمازيغ العالم الأحرار، في بقاع الأرض جمعاء. اننا محظوظون بتكريس تقليد هذا الاحتفال البهيج بالسنة الأمازيغية الجديدة، في حاضرة تارودانت العتيقة، التي تختزن ذاكرتها الحضارية و معمارها وأسوارها و شواهدها تراثا أمازيغيا فذا، يمتد عميقا في تشكيل هوية و شخصية المغرب عبر التاريخ. و قد تكون تارودانت بهذه الصفة مرأة مصغرة نتراكب و نتناظر فيها بأشكال و تعبيرات مختلفة، مجيدة و تراجيدية كذلك كل فصول ومراحل تشكل شخصية وهوية المجتمع والدولة في مغربنا البديع. فهنيئا لتارودانت عاصمة بلاد سوس الحضارية التاريخية بهذا الشرف الذي يبوئها مكانة راقية . إن انفتاح الجامعة على محيطها ليس مجرد شعار للتغني، بل واجب و التزام معرفي و أخلاقي. ومن هنا و استثمارا لاعترافنا بجذورنا الأمازيغية الحرة، يجدر بنا اعتبار حاضرة تارودانت العريقة مختبرا مفتوحا للبحث العلمي الرصين و المتعدد الأبعاد في مظاهر و ظواهر أمازيغية المغرب، كجذر جوهري لهوية المغرب في تفاعلاتها وتقاطعاتها الإفريقية العربية الإسلامية الأندلسية والعبرانية والحسانية الصحراوية …”.

وفي ذات السياق، فإن هذا الحدث الثقافي والفني يهدف إلى تحقيق عدة رهانات، نذكر منها:

انخراط الطالب المغربي وانفتاحه على محيطه السوسيو ثقافي – إظهار مدى أهمية هذا التراث اللامادي باعتباره أحد رموز الحضارة الأمازيغية – التوعية والتحسيس بضرورة الحفاظ على هذا التراث الأمازيغي العريق – إغناء رصيد الجمهور بمعلومات قيمة حول الحدث عن طريق الأنشطة الموازية ( ورشات ومعارض وندوات ثقافية …)- خلق فضاء للنقاش والإجابة عن أسئلة الحاضرين المتعلقة بهذا الاحتفال الأمازيغي- تعزيز قيم التسامح والتعايش داخل التراب الوطني– إشراك ساكنة مدينة تارودانت خاصة فئة الشباب وتشجيعهم على أخذ زمام المبادرة والاندماج في الحياة الثقافية والاجتماعية– التعريف بالسنة الأمازيغية : تاريخها والعادات والتقاليد التي تتعلق بها.

وتتوخى اللجنة المنظمة من هذا الملتقى تحقيق مايلي:

تشبت أمازيغيّي الهوية بمقومات هويتهم وتجديد مطالبهم باعتراف الدولة بهذه المقومات – فرصة للاطلاع على موروث الأجداد – فرصة لتبديد الخلافات القديمة بين الثقافتين العربية والأمازيغية – الحفاظ على ثقافة عريقة توجد في صلب الهوية المغربية – إعداد الوجبات التقليدية وإقامة الطقوس و فق عادات وتقاليد ورثها الخلف عن السلف – تكريس التضامن الذي يتخذ كأرضية للاحتفال وإبراز التعدد الثقافي المميز للمجتمع المغربي – ترويج بعض المنتوجات الفلاحية التي تزخر بها المنطقة.

و في ختام الحفل قام ضيوف الملتقى بزيارة معرض لتقديم الأطباق.

وتنويرا للرأي العام تعد مدينة تارودانت المغربية واحدة من أقدم و أعرق المدن الأمازيغية المغربية، التي لعبت أدوارا تاريخية هامة في تاريخ سوس والمغرب. كما يتنوع سكانها من أمازيغ و عرب ويهود مغاربة، لكنها في الأصل مدينة أمازيغية حيث أن سكانها الأصليون هم أمازيغ.

الاخبار العاجلة