تعد المدرسة الجماعاتية شبيهة بالمركب التربوي أو المدرسة المندمجة ، جاءت كبديل تربوي بالعالم القروي تقع في منطقة تتوفر فيها كل الشروط الحياتية الضرورية من ماء وكهرباء وهي مؤسسة تتوفر على كل المرافق الصحية والحجرات الدراسية وداخلية تؤمن كل شروط الراحة والطمأنينة للتلاميذ والتلميذات، بالإضافة إلى توفير النقل المدرسي.
ومعلوم أن دولا أوربية و افريقية قد سبقت المغرب في هذه التجربة مثل كندا و هولندا و النيجر و السنغال ، وقد كانت للتوجيهات و الخطب الدعامة و المحفز الأساسيين في الخروج بمشروع المدرسة الجماعاتية إلى حيز الوجود حيث تم انطلاق التجربة بجماعة ام الكردان إقليم طاطا … فالمدرسة الجماعاتية مؤسسة تعبئ مواردها البشرية من أساتذة ومجلس تدبير وشركاء جماعيين واجتماعيين وثقافيين ومن القطاع الحكومي والنسيج الاقتصادي، من أجل وضع كل الإمكانيات المتاحة في خدمة التلاميذ وعائلاتهم ومحيطهم، فالهدف هو جعل نجاح المتعلمين التزاما جماعيا واجتماعيا ووجب التعاون جميعا لإنجاحه.
فهي تحتضن التعليم ما قبل المدرسي وبها قاعة للإعلاميات، و مركز لاستقبال الآباء أثناء زيارة أبنائهم. وهي توجد في منطقة تتوفر فيها كل الشروط الحياتية الضرورية و بذلك تساهم في الحد الكبير من الهذر المدرسي و تضمن جودة التعلمات، تعمل على تفادي تبذير الموارد المالية والبشرية و تضمن استقرار الأساتذة والحضور الفعلي للتلاميذ، فهي (المدرسة ) فضاء منفتح على محيطه السوسيو ثقافي، تسعى إلى القضاء على الأقسام المشتركة بشكل نهائي،و تساهم في ترشيد الموارد البشرية و في تجنب الاكتظاظ والأقسام المتعددة المستويات كما تسهل عملية التأطير التربوي و تشجع تمدرس الفتاة كما تمارس بها أنشطة تربوية وثقافية واجتماعية ورياضية مندمجة.