فوجئت العشرات من الأسر وكتبيي جهة سوس ماسة من إقدام عدد من مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي على فرض اقتناء اللوازم المدرسية، وسط استياء عارم للأسر والكتبيين وثلة من مؤسسي المدارس الخصوصية الذي لم يرقهم هم الآخرون هذا السلوك “الشاذ” مع مطلع الدخول المدرسي الجديد 2022/2023.
وبحسب معطيات، فإن هذا السلوك الذي وصفه هؤلاء بـ”النشاز والاستثنائي” واجهه مسؤولو قطاع التربية الوطنية بهاته المناطق التربوية بالصمت المطبق، في غياب المراقبة الإدارية والتربوية أو ضعفها في الكثير من الأحيان، لأن الذين من المفروض أن يراقبوا ويجروا التفتيشات والتحريات والأبحاث، إما يشتغلون مع بعض المؤسسات التعليمية بشكل مباشر أو غير مباشر أو تربطهم علاقة بها، إما لكون أبناءهم يدرسون فيها أو يؤطرون بها، وفق توضيحات المتحدث للموقع.
لتفاجأ كتبيي مدينة تيزنيت بإحدى المدارس الخصوصية بمدينة تيزنيت، تفرض على أباء وأولياء أمور التلاميذ، باقتناء الكتب واللوازم المدرسية من مكتبة بحدداتها بالمدينة.
وتساءل هؤلاء عن السر وراء هذا السلوك المتفشي، في ظل شعارات “مدرسة الانصاف والجودة وتكافؤ الفرص”، وأمام ما يستلزمه تطبيق القانون رقم 06.00 المنظم للتعليم المدرسي الخصوصي.
وتنص مقتضيات المادتين 22 و23 على مباشرة المراقبة الإدارية والتربوية لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بمقتضى القانون 06.00، على أن المادة 24 إلى المادة 30 من القانون نفسه يرتب العقوبات بعد معاينة المخالفات المرتكبة بجزاءات قانونية واضحة، لكن للأسف تنفيذها وأجرأتها إلا مع بعض الاستثناءات.
