رشيد بيجيكن
عبّرت هيئات المجتمع المدني بالدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة آيت باها عن تنديدها بالاعتداءات المتتالية لمجموعات الرعي الجائر على ساكنة المنطقة، مع ما يرافق تلك الاعتداءات من “إتلاف للمحاصيل الزراعية وأشجار اللوز والأركان وتخريب للمدرجات الزراعية والمطفيات واستنزاف لمخزونها”.
الهيئات الجمعوية استنكرت، ضمن بيان عقب انتهاء أشغال اجتماع طارئ لها بآيت باها، ما وصفته بـ”السكوت غير المبرر من لدن المسؤولين والمضايقات التي تتعرض لها بعض الأصوات الحرة الغيورة على المنطقة”، مطالبة بإيجاد حل جذري لهذه المعضلة مع “وجوب تنفيذ القانون لإدانة المعتدين وإصدار قرار عاملي يقضي بتنفيذ عرف “تافكورت” إسوة بعمالة أكادير إدوتنان والصويرة وتيزنيت”.
وفي السياق ذاته، طالبت جمعيات آيت باها بـ”ضرورة إطلاق برنامج حكومي لجبر الضرر ودعم الفئة المتضررة من الرعي الجائر”، داعية “المسؤولين الإقليميين والمحليين والجهويين إلى الدفاع والترافع عن هذه القضية وتحمل مسؤوليتهم القانونية والتاريخية”، مشددة على تشبثها بمواصلة الترافع والنضال “من أجل ضمان أمن الساكنة وحماية ممتلكاتها باستعمال جميع الطرق السلمية التي يخولها القانون وكل ما تقترحه اللجنة المنبثقة عن هذا اللقاء لتتبع تطورات هذه القضية بالمنطقة”.
وجاءت استغاثة هيئات المجتمع المدني بالمنطقة الجبلية لاشتوكة آيت باها على إثر ما تشهده في الآونة الأخيرة من “هجومات من طرف مستثمري الرعي الجائر بآلاف من الإبل والأغنام والماعز في خرق سافر للقانون وأعراف المنطقة، على الرغم من شكايات عديدة موجهة إلى الجهات المسؤولة؛ إلا أن الوضع يزداد تفاقما يوما بعد يوم، حتى وصل إلى مرحلة الذروة”.
واعتبر البيان المنبثق عن اللقاء التواصلي لجمعيات “أدرار آيت باها” أن “المجموعات الرعوية المستثمرة في الرعي الجائر برؤوس أموال ضخمة تشكل خطرا كبيرا على أمن الساكنة وتلاميذ المدارس وعلى الأمن المائي والغذائي متمثلا في استنزاف مصادر المياه وتدمير شجر اللوز والأركان وجميع الأشجار المثمرة وتخريب المدرجات الزراعية وإتلاف المحاصيل الزراعية، كما تشكل تهديدا مباشرا لفصائل النباتات الطبية والعطرية التي تنفرد بها المنطقة”.
