ساكنة أكادير تتخوف من تكرار الهزات الأرضية.. ودعوات لتفادي التهويل

18 ديسمبر 2022آخر تحديث : الأحد 18 ديسمبر 2022 - 8:56 مساءً
أشرف كانسي
أخبار سوسسلايدر
ساكنة أكادير تتخوف من تكرار الهزات الأرضية.. ودعوات لتفادي التهويل

رشيد بيجيكن

بعد سبعة أيام عن تسجيل هزة أرضية قوية بمدينة أكادير ونواحيها، أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء، صباح اليوم الأحد، عن تسجيل هزة أرضية أخرى بلغت قوتها 3.3 درجات على سلم ريشتر، بعرض ساحل إقليم أكادير.

وعلى عكس الهزة التي سجلت الاثنين 12 دجنبر الجاري، والتي بلغت قوتها 4.5 درجات على سلم ريشتر، والتي استشعرتها أغلبية الساكنة، فإن هزة اليوم الأحد لم يحس بها إلا عدد قليل من القاطنين بأكادير ونواحيها.

وحسب الإفادات بمدينة أكادير، فقد أحست ساكنة بعض الأحياء بالهزة الخفيفة، فيما أحياء أخرى عكس ذلك؛ وهو الأمر ذاته مع بعض المدن المجاورة، ففي الدشيرة وبن سركاو، لم تستشعرها الغالبية، فيما أكدت الساكنة في أورير شمال أكادير إحساسها بالهزة.

وربطت الإفادات ذاتها هذا التباين في استشعار الهزة بقوتها أولا، حيث بلغت قوة الأولى المسجلة الاثنين الماضي 4.5 درجات؛ فيما تعتبر هزة اليوم خفيفة وطفيفة، بالنظر إلى وصول قوتها إلى 3.3 درجات على مقياس ريشتر.

وفي جانب آخر، اعتبرت الساكنة  أن توقيت تسجيل هزة الاثنين كان أولا بداية الأسبوع وتقريبا وقت الفجر، الساعة الخامسة و51 دقيقة و46 ثانية صباحا، وهو التوقيت الذي يكون أغلب المواطنين مستيقظين استعدادا لأداء صلاتي الفجر والصبح وبعدهما الاستعداد للتوجه إلى العمل وإعداد الأطفال للمدرسة. أما هزة اليوم الأحد، وتبعا للتصريحات نفسها من وسط مدينة أكادير، فتزامنت مع يوم عطلة، والذي غالبا ما يخلد فيه المواطنون للراحة إلى وقت متأخر من الصباح، فالأغلبية تؤدي واجبها الديني، وترجع إلى النوم، غير ملتزمين بالعمل ولا بالمدرسة، وبالتالي، وبالنظر إلى قوتها كذلك، يصعب استشعارها.

يشار إلى أن المعهد الوطني للجيوفيزياء قد أوضح أن هذه الهزة، التي حدد مركزها بعرض ساحل إقليم أكادير، وقعت على الساعة السابعة و47 دقيقة و4 ثوان صباحا (توقيت غرينيتش+1).

وتقع مدينة أكادير في منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع، بحكم وقوعها تحت تأثير الحزام الزلزالي الألبي الذي يمتد من صخرة جبل طارق غربا إلى غاية إندونيسيا شرقا؛ لكن الهزات غالبا ما تكون محدودة القوة، كتلك التي ضربت صباح اليوم الأحد.

وتسود تخوفات بين صفوف الساكنة من تكرار هذه الهزات، حيث سارعت، منذ الاثنين الماضي، جمعية علوم الحياة والأرض بسوس، التي تدير محطة الأميرة للا عائشة لرصد الزلازل لأغراض تربوي، إلى تقديم نصائح حول التعامل مع الظاهرة.

وأكدت الجمعية سالفة الذكر، ضمن منشور توعوي على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، أنه يجب عدم تجاهل كون أكادير منطقة زلزالية، المصنفة الثانية بعد المنطقة الشمالية (جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط)، “وبالتالي من الطبيعي أن تتحرك الأرض من حين إلى آخر، لم ينته زلزال أگادير في 1960… نطلب الله أن يحفظ الجميع ويرزقنا السلامة والعافية”.

ومن النصائح والتوجيهات التي قدمتها جمعية علوم الحياة والأرض بسوس “الإعداد والوقاية عبر التربية على الطوارئ، فهي مفتاح الاستعداد والتكيف مع ظاهرة الزلزال والرفع من يقظة المواطنات والمواطنين بالتأكيد على دمج السلوكات المقبولة والمطلوبة في أوقات الأزمات الزلزالية”.

وشددت الجمعية ذاتها على أنه “لا داعي للتهويل والفزع المولد للفوضى والتهور، وهذا ما نحاول أن نساهم فيه على مستوى محطة الأميرة للا عائشة لرصد الزلازل لأغراض تربوية بأكادير؛ فأول شيء بعد الإحساس بالهزة الأولى قطع الغاز، واللجوء إلى مكان آمن في المنزل، لا نعرض فيه أنفسنا لأي خطر سقوط شيء ما على رؤوسنا، والانتظار”، لافتة إلى أنه “قد حان الوقت لتعميم نقط التجمع في جميع المناطق السكنية والسياحية بمدينة أكادير”.

الاخبار العاجلة