روائح مطرح أنزا تهب على البرلمان

28 مايو 2021آخر تحديث : الجمعة 28 مايو 2021 - 9:34 صباحًا
أشرف كانسي
أخبار سوسسلايدر
روائح مطرح أنزا تهب على البرلمان

ادريس النجار

تصاعدت الاحتجاجات على مطرح أنزا البلدي، الذي اختارت له السلطات بالمدينة منطقة “إثقان” بأنزا عوضا عن منطقة “بيكاران” قرب الحي المحمدي.

القرار أثار خلال الأيام السابقة موجة غضب شعبي بأنزا.

جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة استنكر هذا القرار الذي خرج بشكل مفاجئ معلنة الغضب عن كل من شارك في هذا الاختيار على مستوى البلدية والسلطات الولائية.

مشكل مطرح أنزا طرحه أول أمس فريق التجمع الدستوري في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، عن طريق النائب البرلماني محمد الولاف الذي ساءل وزير الداخلية عن غياب التشاور مع الساكنة في ما يخص هذه المشاريع، على رأسها المطارح البلدية، وإن كان بإمكانه القيام بتدخل استعجالي لحل هذه الوضعية الصعبة لمطرح النفايات المقام بجوار تجمع سكاني عريق يتمثل في أحياء أنزا تدارات.

وأوضح الولاف بأنه توصل مؤخرا بالعشرات من الرسائل والشكايات من ساكنة أكادير ومجتمعها المدني النشيط في ميدان البيئة يعترضون فيها على المشروع المتعلق بمطرح النفايات الذي تعتزم السلطات المنتخبة والعمومية إنشاءه بمدينة أكادير قرب حي أنزا تدارت الذي يعد من أكبر الأحياء بالمدينة.

وأضاف النائب البرلماني أن الساكنة تطالب بإبعاد هذا المطرح عن مساكنها خاصة أنه سيحدث انزعاجا كبيرا لدى آلاف الأسر وسينفُث روائح كريهة تُلحق أضرارا بها وبسكان الأحياء المجاورة.

ولفت النائب البرلماني الانتباه إلى مدينة أكادير كغيرها من المدن الكبرى المغربية، تعرف انتشار مطارح عشوائية بالأحياء والمساحات المفتوحة، مما تسبب في نشوب صراعات بين المجالس المنتخبة، والساكنة بفعل هذه المطارح.

وكشف السؤال أن هذه الجمعيات المدنية بأكادير سبق لها أن طالبتْ في تقاريرها وبياناتها بتحويل مطرح النفايات قرب حي الداخلة إلى مكان أكثر أمنا على ساكنة المدينة، وتطبيق الالتزامات الخاصة بالمخطط المديري لتدبير النفايات بأكادير الكبير وتستغرب الآن لإعادة نفس التجربة مع المطرح الجديد المزمع بناءه بالمدينة.

ويأتي تفاعل حزب الحمامة مع الساكنة بعد التحركات الأخيرة حيث أعلن مجتمعها المدني في بيان استنكاري بأن المنطقة “كانت تُمني النفس بالتفاتة تنموية من قبل مختلف السلطات الولائية والمنتخبة بأكادير، تعويضا لها ولعَيْشها اليومي منذ عقود وإلى حدود الوقت الراهن، تحت ويلات مختلف أنواع التلوث البيئي (الهوائي والبحري والبري)، وأضافت أنها تحملت ” فاتورة الإقلاع الإقتصادي لأكادير ولجهة سوس ماسة، على حساب صحة ساكنة أنزا تدارت، الذي استوطن جسدهم أمراض السيليكوز والربو بما كان ينْفُثُه معمل الإسمنت ليل نهار، طيلة 65 سنة الماضية، ومعامل تصبير ودقيق السمك وتعبئة الزيوت والهيدروكاربوات، وفاتورة بيئية أشد وطأة إثر، القذف المتواصل لمعامل الحي الصناعي بأنزا ومربع الميناء الجديد، للملايين من الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي دون أدنى معالجة”.

الاخبار العاجلة