خطاب المسيرة الخضراء: الجواب ما ترى لا ما تسمع!

7 نوفمبر 2021آخر تحديث : الأحد 7 نوفمبر 2021 - 5:04 مساءً
admintest
كتاب وآراء
خطاب المسيرة الخضراء: الجواب ما ترى لا ما تسمع!

بقلم: يونس شهيم*

على شاكلة جواب هارون الرشيد على استفزازات نقفور ملك الروم، وجه العاهل المغربي خطابا مقتضبا وهادفا بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المضفرة، عنوانه البارز استمرار مسيرة البناء والنماء غير آبهين إلى تعالي أصوات النباح القادمة من الجوار.
مشاريع ضخمه منها ما رأى النور ومنها ما أوشكت أشغالها على الإنهاء، من شأنها أن تمكن المناطق الجنوبية من احتلال مراتب متقدمة في شتى المجالات.
إلى جانب المكاسب العديدة التي عرفتها قضيتنا الوطنية، إذ الحق يعلو ولا يعلى عليه، سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي، والتي كان آخرها افتتاح السفارات في كل من مدينتي العيون والداخلة من طرف أزيد من 24 دولة وكذلك الانتخابات الأخيرة التي عرفت نسبة مشاركة عالية من طرف أبناء وبنات الصحراء فاقت بكثير النسب المسجلة في باقي مناطق المملكة، مما يؤكد تشبث أبناء الصحراء بوطنهم الأم المغرب.
لم تكن الصحراء المغربية يوما ما موضوع تفاوض، يقول جلاله الملك، وإنما جنح المغرب الى الخيار السلمي ليجنب المنطقة المغاربية خسائر محتملة وليمنح الفرصة لحكام الدول المجاورة لإعمال العقل والتبصر واستخدام الحكمة خدمة للمصلحة العامة لدولهم ولشعوبهم، فكان المغرب دائما حريصا على مصلحة شعوب دول الجوار وكانت خطابات جلالته دائما موجها لتلك الشعوب إلى ما فيه الخير والنماء والتقدم والازدهار .
كما شكل الخطاب الملكي ليوم السادس نونبر 2021 دعوة صريحة لبعض الدول التي تتبنى مواقف غير واضحة تجاه قضيتنا الوطنية إلى الإفصاح عن موقفها، وأن سياسة الكيل بمكيالين لم تعد مقبولة.
وإن كان الخطاب الملكي قد تضمن إشادة خاصة بالقوات المسلحة الملكية لما أبلوه من بلاء حسن ينم عن الروح الوطنية العالية ،تجلت في الدفاع المستميت عن كل حبة رمل من صحراءنا العزيزة ، فإن الرسالة المضمرة وراء هذه الإشادة، باعتقادنا، تكمن في دعوة باقي مكونات المجتمع المغربي ،كل من موقعه، إلى الدفاع عن وحدتنا الترابية ونصرة قضيتنا الوطنية.

*متصرف تربوي بمديرية الحي الحسني

الاخبار العاجلة