خديجة كلفوت.. رائدة الفعل الاجتماعي المدافعة عن قضايا النساء

3 يناير 2023آخر تحديث : الثلاثاء 3 يناير 2023 - 10:18 صباحًا
أشرف كانسي
سلايدرمجتمع
خديجة كلفوت.. رائدة الفعل الاجتماعي المدافعة عن قضايا النساء

رمز للجد و العزيمة، كما الجاهزية، السيدة ”خديجة كلفوت” مثال للمرأة المغربية المناضلة والمقتنعة بأن للمرأة دورا لا ينكره إلا جاحد، دور محوري في إنجاح كل مشروع اجتماعي، وفي تحقيق التنمية المتوخاة”.

وهي تقود مركز طراغا للتربية والتكوين والتعلم المجتمعي ، الكيان المنظم والنشط في المجال الاجتماعي، ما فتئت تبعث رسالة مفادها أنها في خدمة العمل الاجتماعي،  وارتباطا منها بالمركز الذي يهدف الى الاستماع والتوجيه ثم التكوين والمواكبة إضافة الى اشتغاله مع جميع الفئات العمرية المتمدرسة والغير المتمدرسة بهدف التكوين الجيد وفق معايير سوق الشغل يكون المستفيدات عن طريق دراسة الحرف نضرية و تطبيقية ويشتغل على أنشطة تساهم في تطوير الذات والانفتاح على تقافة الآخر، كما يساعد في طرق تسويق المنتوج وبيعه وذلك بفتح الباب لزواره لتعرف على منتوجاتهم والمشاركة في مختلف المعارض و المهرجانات تساعدهم في تحقيق طموحاتهم.

وبالفعل، ”خديجة كلفوت” من مواليد 1983 بآسفي، تشتغل حاليا بمهمة مديرة بمركز طراغا للتربية والتكوين والتعلم المجتمعي، فقد راكمت تجارب عديدة في المجال الجمعوي والعمل الاجتماعي البناء، كنتاج لحسها الاجتماعي وقربها من الناس وتمكنها الجيد من الإصغاء والتواصل مع كل من يطرق بابها، إضافة إلى مسارها الاجتماعي والتربوي، فبعد حصولها على دبلومات في الفندقة والمكتبيات والمربيات التربية الغير نضامية ودبلوم إدارة المخيمات، اشتغلت في عدة قطاعات خاصة وفي مواقع مختلفة كمساعدة اجتماعية.

وأكدت السيدة كلفوت، في حديثها مع سوس 24، أن مركز ”طراغا” يرمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تستهدف الشباب والمرأة خدمة للتنمية، مع دعم مجهودات التنمية والدعوة إلى المبادرة الخاصة للمرأة، وكذا مواكبة المشاريع النسائية عن طريق التحسيس و التدريب و التأطير و المواكبة، فالتتبع، بغرض تحقيق إدماج سوسيو – اقتصادي مهم للمستفيدين.

وأوضحت السيدة ”كلفوت” أن المركز يقوم بمهام أخرى، تتمثل في دعم الشباب من حاملي المشاريع، و القيام بتدريبات تستهدف هذه الفئة الاجتماعية من الشباب و النساء على حد سواء، وفي مجالات شتى، مما سيفضي إلى تيسير إدماجهم في سوق الشغل.

وأبرزت أن ممارستها للعمل الحقوقي والجمعوي منذ سنوات وعلاقتها بالعديد من أعضاء الجمعيات النسائية بمختلف المدن المغربية، كان حافزا لها في مسارها الجمعوي بصفتها عضوة داخل احدى اعرق الجمعيات الوطنية بالمغرب” الجمعية المغربية لتربية الشبيبة” .

وأوضحت أن المركز يتوخى، ضمن مبادراته، توعية الساكنة وتحسيسها بالدور الذي يمكن أن تقوم به مراكز الاستماع في دعم ومؤازرة النساء المعنفات، مشيرة إلى أن عملها الجمعوي والتطوعي لفائدة النساء المعنفات والنساء في وضعية صعبة، والتخفيف من معاناتهن، يعد مساهمة بسيطة في نشر ثقافة المساواة بين الجنسين ومناهضة كل أشكال التمييز ضد النساء في إطار مجتمع حداثي ديمقراطي.

وقالت إن معظم وقتها مخصص للعمل الجمعوي، بالنظر إلى عدد الوافدات على المركز لطلب الدعم المعنوي والتوجيه القانوني والاستشارة حول أفضل الطرق لحل المشاكل التي تواجههن داخل محيطهن.

وأردفت أن عملها يهدف أيضا إلى الإسهام في تكوين شباب واع ومسؤول تجاه وطنه ومجتمعه، حيث تنظم دورات تكوينية مستمرة، لترسيخ مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان لدى هذه الفئة التي تعتبرها مستقبل المجتمع وأمله.

وتبقى خديجة كلفوت ، بتجربتها ومسارها المهني واهتمامها الجمعوي والحقوقي، نموذجا للمرأة المغربية المكافحة والمناضلة، التي أثبتت قدرتها على تحقيق التميز والعطاء والمساهمة في تطوير المجتمع.

رابط صفحة المركز بموقع التواصل الاجتماعي ”الفايسبوك”
اضغط هنا

الاخبار العاجلة