حوار مع التلميذة فاطمة الزهراء أمنصاك الفائزة بالرتبة الأولى وطنيا في المسابقة الوطنية في اللغات والثقافة سلك الثانوي التأهيلي

30 مايو 2021آخر تحديث : الأحد 30 مايو 2021 - 12:06 مساءً
admintest
تربوياتسلايدر
حوار مع التلميذة فاطمة الزهراء أمنصاك الفائزة بالرتبة الأولى وطنيا في المسابقة الوطنية في اللغات والثقافة سلك الثانوي التأهيلي

حاورها عبد الجليل بتريش

على هامش مراسيم اعلان النتائج و توزيع الجوائز على المتفوقين في المسابقة الوطنية في اللغات والثقافة النسخة الثانية و المنظمة تحت شعار : “اللغة و الثقافة مدخل لتعزيز مدرسة المواطنة ” و ذلك أيام 26 و 27 ماي 2021 بأكادير، أجرى مراسل الجريدة حوار مع التلميذة فاطمة الزهراء أمنصاك ( المديرية الإقليمية تارودانت ) الفائزة بالرتبة الأولى وطنيا سلك ثانوي تأهيلي .
– من هي التلميذة فاطمة الزهراء امنصاك ؟
فاطمة الزهراء امنصاك أدرس بالثانوية التأهيلية ابن سليمان الروداني بتارودانت، المستوى الثانية باكالوريا علوم رياضية “أ” خيار فرنسية .من مواليد مدينة الرباط يوم 16/08/2003.قضيت أول أيام نعومة أظافري بمدينة العرائش، لأنتقل بعد سنة إلى المدينة التي أقطن بها حاليا، والتي ترعرعت بين جدران سورها إلى الآن. أخدتني بين أحضانها لأقضي طوال مساري الدراسي؛ مرورا من الابتدائي و الإعدادي بمؤسسة طارق الخاصة وصولا إلى آخر المحطات الاستشهادية بثانوية ابن سليمان الروداني . من أب و أم أكن لهما أعظم الاحترام والتقدير، وللتربية التي قدموها و الأبواب التي فتحوها و الفرص التي اتاحوها لي . شخصان من حرفين فقط لكنهما يحملان في طياتهما الكثير من الحب والمشقة و الحنان و العناء … من أجل بلوغ أعلى المراتب و الحمد لله .
– اكيد ان فاطمة الزهراء امنصاك بذلت مجهودا للظفر بهذا اللقب .ماهي اهم محطات هذا الاستعداد ؟
صحيح ان المسابقة كانت وطنية، إلا أن اخباري بها لم يكن إلا في اليوم السابق لا جرائها، و بما أننا في أوج مرحلة الاستعدادات للامتحان الوطني، فإنني اعتبرتها مجرد مشاركة وفرصة لأطور روح المسابقة والمنافسة و الفضول التي تعم أرجاء نفسي ، لكن الاستعداد إليها لم يأخذ من وقتي الكثير. الثقافة العامة و الدراسة من أجل التنوير لا من أجل الامتحانات هو مفتاح النجاح في مسابقات من هذا القبيل….
– كيف مرت أجواء المنافسة ؟
بالنسبة للمسابقة، كانت ذو طابع خاص خلال هذه النسخة، النسخة الثانية على خلاف سابقتها. في إطار الاحترام التام للتدابير الاحترازية ضد جائحة كوفيد 19، تمت هذه الأخيرة رقميا عن بعد عبر تطبيق *teams* ، حيث احتضن مركز ” سوس العالمة ” بخصوص مديرية تارودانت المرحلتين معا ، جهويا و وطنيا ، المسابقة ، و التي كانت عبر أحد حواسب المركز . شريطة أن يكون الأستاذ المشرف في خلفية الكاميرا ، حاضر جنب المتسابق مخافة السقوط في حالة غش أو مساعدة خارج نطاق ما هو تقني ، فضلا عن تشغيل الميكرو و الكاميرا اجبارا حتى تراقب لجنة التحكيم، الحاضرة قبالة المتسابق عبر الشاشة ، مراسيم الإجراء.
كانت المسابقة بعنوان “الثقافة واللغات” و هذا ما يدل على أنها حملت بين اسطرها أسئلة ب 3 لغات مختلفة : عربية ، فرنسية ، انجليزية . كانت المرحلة الأولى على المستوى الجهوي مكونة من 50 سؤال مقسمة بين اللغات الثلاث + انشاء فرنسي حول موضوع حجاجي تدافع فيه عن رأيك حول موضوع معين. في حين ان المرحلة الثانية على المستوى الوطني كانت تحمل 70 سؤال + انشاء فرنسي مشابه للسابق، غير انها طبعا ، كانت بصعوبة اكثر من المرحلة الجهوية . تدور الأسئلة حول شتى المواضيع ، بدءا بالثقافة العامة ؛ من كتّاب و ملوك و حروب و رسوم و بنايات و علوم (فيزياء / كمياء / علوم الحيات والأرض….) مرورا بما يتعلق بالقواعد العامة و الصرف و التراكيب و النحو للغات، إلى جانب كل ما يتعلق بالمقرر لكل المسار الدراسي منذ الابتدائي…
– مدى مساهمة الآباء في تحقيق هذا الإنجاز؟
صحيح أن فضل النجاح في هذه المسابقة تركيبة من مساهمة العديد من الأطراف. بدءا بالأستاذ المشرف و الذي كان حاضرا أثناء إجراء المسابقة ” استاذ عزمي ” . اشكر لجنة التحكيم و التي كانت ، على خلاف التصورات المسبقة، في إنصات تام لكل المتسابقين . فسرعان ما ينسج القلق و الخوف قناعه على محيى احد المتسابقين ، الا و تسارع احد أفراد اللجنة من أجل طمأنته . و أخيرا، تتسابقُ الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظم عقد الشكر الذي لا يستحقه إلّا والدي ، امي و ابي إلى جانب أختي و أخي ، فلولا جهودهم و دعمهم المادي و المعنوي، لما كان للنجاح أي وصول و لما كان للرفعة أي صدى.
– ما هي الرسالة الموجهة للتلميذات و التلاميذ بهذه المناسبة ؟
و أخيرا ، أود تقديم رسالة سريعة لكل من يغمره الفضول ، أن تطفأ الفتيلة و لا تضيع فرص المشاركة في المسابقات بشتى أنواعها . فهي تجارب تملأ بكل فخر و تعال ، صفحات مسار حياتك . أضيف كذلك إلى ضرورة جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات طيلة فترة حياتك، و ان لا تبقى رهين امتحان او مسابقة معينة، و إنما أن تفرض نفسك في مجمع ما بما تحتضنه من ثقافة عامة و شاملة حول مختلف المواضيع. اللهث من أجل المعلومة باستمرار هواية لن تفقد أبدا شرارتها في هاوية قلبي .
– كلمة اخيرة :
الحمد لله ربّ العالمين، الّذي أحصى كلّ شيء عددًا، وجعل لكلّ شيء أمداً، ولا يُشرك في حُكمهِ أحداً.
الحمد لله ربّ العالمين، حمدًا لشُكرهِ أداءً ولحقّهِ قضاءً، ولِحُبهِ رجاءً ولفضلهِ نماءً ولثوابهِ عطاءً.
الحمد لله على النجاح .

الاخبار العاجلة