شنت المصالح الأمنية والسلطات المحلية بمدينة أكادير، مؤخرا، حملة واسعة للقضاء على مقاهي “الشيشة”، التي انتشرت بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك في مختلف الأحياء، وأصبحت ملاذا وقبلة لاستقطاب الفتيات والشباب والنساء الباحثين عن فضاءات جديدة بعد إغلاق الملاهي الليلية والنوادي.
ورغم محاولة بعض أصحاب المقاهي مخالفة القانون وتقديم “الشيشة” للزبناء، بحكم الإقبال عليها خلال شهر رمضان، إلا أن المصالح الأمنية نظمت مجموعة من التدخلات الصارمة للتصدي لهذه الآفة، وعدم احترام أرباب هذه المحلات للتدابير الوقائية والاحترازية ضد تفشي فيروس “كورونا”.
وتمكنت المصالح الأمنية خلال هذه الحملة من حجز عدد كبير من قنينات النرجيلة، وكميات أخرى من “المعسل” ومعدات تستعمل في إعدادها، حيث تم تحرير محاضر قضائية للمخالفين لعرضها على النيابة العامة المختصة قصد اتخاذ القرار المناسب وفقا للقانون.
وشملت العمليات الأمنية ضد مقاهي “الشيشة” العديد من الأحياء الآهلة بالسكان، بالإضافة إلى مداهمة مجموعة من المقاهي والمطاعم المتواجدة في المناطق الساحلية، والتي تلجأ بدورها لتقديم “الشيشة” للزبناء خارج إطار القانون.
وتواصل المصالح الأمنية حملاتها من أجل التصدي للمقاهي التي تستخدم “الشيشة” ومعاقبة أصحابها، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية، قصد حماية الشباب والقاصرين من هذه الفضاءات التي تساهم في زيادة الانحراف المؤدي إلى عواقب وخيمة ومشاكل اجتماعية.
وقد أشاد مواطنون يقطنون بالقرب من هذه المقاهي، بالحملات التي تقوم بها السلطات خلال شهر رمضان، لمحاربة ظاهرة مقاهي “الشيشة” المنتشرة في عاصمة سوس، لاسيما وأن العديد من السكان يشتكون من تزايد هذه الظاهرة خلال شهر رمضان، مما ينتج عنها الضجيج والصراخ من قبل بعض رواد المقاهي.
