يبدو أن حزب الاستقلال لا يمزح ولا مجال لديه لتضييع الوقت، فبعد أن دشن تعزيز صفوفه بالدكتور عبد الرحيم بوعيدة، ورجال الأعمال، المجيدري والركيبي، مدير كلية السمارة والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون التابعتين لجامعة ابن زهر، ثم التحاق الشاب سامي الصلح الطيب، المدير الجهوي للتكوين المهني وإنعاش الشغل، تلاه بعد ذلك إعلان كل من البشير التوبالي المدير الإقليمي للتربية والتكوين، ومحمد بولسان المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة، عن التحاقهما بـ”الميزان”.
وعمل ولد الرشيد على تحصين قلعة حزب الاستقلال بالسمارة، بعد التأكد من مغادرة حمد الشيكر رئيس جماعة سيدي أحمد لعروسي والنائب البرلماني، والعدلي الحنفي رئيس جامعة كرة اليد وشقيقته فاطمة، وهو الأمر الذي عجل بإعادة الثقة للاستقلاليين الذين يتقاسمون مع ولد الرشيد طموح الحفاظ على مكاسب الانتخابات في مختلف جهات الصحراء، مما يبرر الديناميكية التي يقودها ابنه محمد ولد الرشيد والتي ترمي إلى تثبيت مكانة الحزب بهذه الجهات، والنهوض بأدائه وتعزيز تموقعه داخل المشهد السياسي، وتطوير فاعليته خدمة للمنطقة وساكنتها.
ويعتبر مهتمون بالشأن السياسي، أن هذه الاستقطابات الجديدة لهاته الشخصيات، لن تكون هي الأولى ولا الأخيرة، فأسماء لا تحب الظهور العلني تكون قد اقتنعت بالحزب الذي يعول على الفوز بأغلبية مريحة تقوده للحكومة المقبلة.
