جمعويون وسياسيون يناقشون بتافنكولت “الديمقراطية التشاركية بين رؤيا الفاعل العمومي وتطلعات الفاعل المدني”

25 ديسمبر 2021آخر تحديث : السبت 25 ديسمبر 2021 - 9:51 مساءً
admintest
مجتمع
جمعويون وسياسيون يناقشون بتافنكولت “الديمقراطية التشاركية بين رؤيا الفاعل العمومي وتطلعات الفاعل المدني”

شكلت الديمقراطية التشاركية رؤية متقدمة في تدبير الشأن المحلي ووضع السياسات العمومية في المجال الترابي، حيث تعتبر من بين أهم مداخل لتحقيق المشاركة المدنية والمواطنة في مجال السياسات العمومية، وتتيح تقاسم السلطة وممارستها بشكل تداولي.

من هذا المنطلق نظم المجلس الترابي لتافنكولت وبتنسيق مع منتدى الشباب القروري، وبدعم المعهد الجمهوري الدولي، يوما دراسيا تتدارس فيه وعلى مدى يوم كامل “آليات التشاور العمومي كمدخل لتعزيز وتقوية مشاركة المجتمع المدني في إعداد السياسات العمومية المحلية وتدبير الشأن المحلي”، حيث سُلط الضوء على آليات المشاركة الديمقراطية واختلاف أليات العمل التي يُحاول كل من الفاعل العمومي والفاعل المدني إيجاد نقاط التقاط خدمة للصالح العام، وذلك في إطار برنامج تقوية قدرات منظمات المجتمع المدني من أجل مشاركة مدنية فاعلة في إعداد السياسات العمومية.

اللقاء شكل فرصة لبسط نقاش مسؤول والوقوف على بعض الصعوبات في تفعيل الآليات التشاورية وتنزيلها، كما شكل فرصة للاستماع إلى وجهات نظر الفاعل العمومي لمعرفة الصعوبة التي تحول دون تفعيل حقيقي لهذه الآليات، عبر حضور نوعي للمنتخبين على المستوى الإقليمي والمحلي، للتمكن من ضمان مشاركة حقيقية للمجتمع المدني في تدبير الشأن المحلي، ومن أجل إرساء وترسيخ أليات الديمقراطية التشاركية.

وفي هذا السياق، أكد ابراهيم أيت حماد منسق المبادرة، ورئيس منتدى الشباب القروي، أن موضوع اللقاء له أهمية قصوى خصوصا في مرحلة ما قبل الانتخابات التي تناقش فيها مجموعة من القوانين التي تتماشى والسياق الذي يعرفه المجتمع المغربي وهو دور المجتمع المدني كشريك في تدبير الشأن العام.

وتابع مهتمون، أن التكامل بين الفاعل المدني والفاعل السياسي يبقى قائما، مضيفا أن فكرة الفصل بين السياسي والجمعوي تبقى صعبة، خاصة أن العمل الجمعوي يفتح شهية الاهتمام بالشأن العام والسياسة”.

وخلص المهتمون، إلى أن الهدف من هذه المبادرات، ليس التصادم مع الفاعل السياسي، بل هي محاولات للمساهمة في التنمية من خلال المشاركة والتعاون، كما أشاد المتداخلون بجو النقاش الذي طبعه روح الديمقراطية و النضج والإحساس بالمسؤولية، التي عبر عنها الحاضرون.

الاخبار العاجلة