سعيد ابدرار
قال عبد الله بولغماير النائب الرابع لرئيس مجلس جماعة أكادير، إن مصالح الجماعة تسعى لمحاربة المظاهر العشوائية بالمدينة بغية تعزيز جاذبيتها السياحية نظرا لما تتميز به من مقومات سياحية وطبيعية تجذب السيـاح الأجانب والمغاربة على حد سواء.
وقال بولغماير، “لا يعقل أن تكون الإرادة الجماعية للمؤسسات المنتخبة والحكومية تسعى لإعادة الحياة لمدينة أكادير، بينما المدينة لازالت تقبع وسط مظاهر العشوائية المطلقة، منها ما هو متعلق بانتشار أصحاب العربات المجرورة بالدواب بشكل ملفت بالمنطقة السياحية، والذين ينبشون حاويات الأزبال وما يخلفونه وراءهم من عبث يسيئ للمدينة وطابعها السياحي، ناهيك عن تسببهم في أكثر من مرة في حوادث سير خطيرة بالمجالين الحضري والقروي على حد سواء”.
وبالرغم من ترسيم قرار منع العربات المجرورة بداخل الوسط الحضري للمدينة من طرف المجلس الجماعي سنة 2016، -يضيف بولغماير- إلا أن المجلس الحالي ستكون له الجرأة لمحاربة هاته الظواهر وغيرها من مظاهر الاستغلال المفرط للملك العام، عبر مراحل أولها عملية التحسيس المسبق للمخالفين، قبل إعمال القانون بشكل صارم بتنسيق مع السلطات المختصة”.
وحسب المتحدث نفسه، “تسعى جماعة أكادير لمنع كلي لأصحاب العربات المجرورة للمتلاشيات بالشريط الساحلي، عبر إحداث قرار جماعي يقضي بإحداث تشوير خاص لمنع هذا الصنف من المهن العشوائية، بالرغم من سؤال البديل الاقتصادي والاجتماعي لأصحابها، لأن الوضع الذي تعيشه المدينة السياحية أصبح يزداد سوءاً بسبب تناسل تعداد هاته العربات بشكل عشوائي في ظل غياب أية مساع لتقنين هاته المهن وتنظيمها بشكل يضمن الظروف الإنسانية لممتهنيها”.
وبخصوص ظاهرة احتلال الملك العام، قال بولغماير، “إن الجماعة بصدد إحداث يوم دراسي علمي هام يسعى إلى مدارسة الوضع الراهن مع مختلف المتدخلين، والخروج بتوصيات ومخرجات مهمة لتطويق هاته الظاهرة بشكل نهائي وتجاوز الإشكاليات المتعلقة بها، حيث أصبحت الرؤية اليوم تتضح بعد مرور أزيد من سنة على تسلم المجلس الحالي لمهام تدبير شؤون المدينة والتعرف عن قرب على احتياجاتها وإكراهات تدبير قطاعاتها الشاسعة كل حسب خصوصيته وراهنية التدخلات لتسوية الوضع”.
