166 جماعة ترابية بجهة سوس لا تتوفر على مطارح للنفايات وخطر بيئي يلوح في الافق

4 يناير 2022آخر تحديث : الثلاثاء 4 يناير 2022 - 3:08 مساءً
أشرف كانسي
أخبار سوسسلايدر
166 جماعة ترابية بجهة سوس لا تتوفر على مطارح للنفايات وخطر بيئي يلوح في الافق

عبد اللطيف بركة

كشف آخر تقرير للمجلس الأعلى للحسابات، حول “التدبير المفوض للمرافق العامة المحلية”، أن حوالي 166 جماعة ترابية بجهة سوس ماسة لا تتوفر على مطارح بمواصفات تحترم المجال البيئي ، بل على مطارح عشوائية تهدد البيئة .

ودعى التقرير نفسه إلى إعادة تأهيل أو إغلاق المطارح غير الخاضعة للمراقبة. معتبرا انه “يجب توفر كل الجماعات والعمالات والأقاليم على مخططات مديرية للحفاظ على البيئة، كما يتعين القيام بدراسات حول الآثار الناتجة عن المطارح المراقبة ومراكز التحويل”، مشيرا إلى أن تدبير النفايات يتعين أن يشكل إحدى الانشغالات المواطنة، بحيث يتقاسم الجميع المسؤولية بشأنها.

 

 

واعتبر التقرير، أنه من الواجب تطوير آليات تشاركية تأخذ بعين الاعتبار تنظيم المسالك المهنية المتعلقة باسترجاع مخلفات النفايات واستعادتها وإعادة تدويرها، فضلا عن خلق آليات لاستيعاب ودمج العاملين بمختلف الأنشطة ذات الصلة، وذلك بالرجوع إلى التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال.

و حسب إحصائيات رسمية، أن 166 جماعة من أصل 175 جماعة بجهة سوس ماسة، لا تتوفر على مطرح لجمع النفايات المنزلية، بالإضافة إلى أن اقاليم الجهة لا تضم أي مطرح خاص بالنفايات الطبية والصناعية. مع العلم أن المطرح الوحيد المتواجد بالجهة هو مطرح “تملاست” بجماعة الدراركة تستفيد منه 9 جماعات تنتمي لأكادير الكبير.

وحسب هذه الإحصائيات، فإن 4 أقاليم وعمالة وحيدة لا يتوفرون على مطارح محروسة تحافظ على البيئة، بل تعوضها مطارح عشوائية تهدد صحة الساكنة والبيئة.علما الإنتاج السنوي للنفايات المنزلية في المغرب يقدر بـازيد من 9 مليون طنا سنويا.

وتجد الجماعات الترابية بسوس صعوبة في تهييئ مطارح بمواصفات تحافظ على البعد البيئي إما لمركزة القرار الخاص بتراخيص إنشاء مطرج تجميع النفايات أو لغياب عقارات، حسب مواصفات محددة، لاقامتها أو لضعف قدرتها الاستثمارية للتكفل بانجازها، مما يحيل إلى ضرورة خلق شراكات مع القطاعات الحكومية للقضاء على المطارح العشوائية التي تطوق أغلبية التجمعات السكانية بسوس.

وبالمقابل، ورغم إحداث المديرية الجهوية للتنمية المستدامة بجهة سوس ماسة منذ سنوات، إلا أن عمل مسؤوليها ارتبط فقط بالحضور في الاجتماعات الرسمية دون أن تساهم المندوبية في حل بعض الاشكالات البيئية ومنها انتشار المطارح غير الحروسة.

وفي ظل غياب عمل ميداني لمديرية البيئة تعرف تجمعات سكنية بالجهة تلوثا للفرشة المائية بسبب التدبير العشوائي لكافة انواع النفايات وبفعل تصريف مياه بعض الوحدات الصناعية بدون معالجة.

الاخبار العاجلة