في إطار تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية أطلقت المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بطاطا مبادرة منتدى TATA EDUC FORUM 2022 تحت شعار: “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع” من 11 إلى 14 أكتوبر 2022، وذلك تجسيدا لانفتاح المديرية على محيطها الخارجي عبر إشراك عديد الفاعلين والمهتمين في إغناء المشاريع المندمجة للقانون الإطار 51- 17 بأفكار وحلول عملية، ومساهمة منها في تنزيل خارطة طريق اصلاح منظومة التربية الوطنية 2022-2026 باعتبارها ورشا استراتيجيا انبثق عن المشاورات الموسعة التي اطلقتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والتي استهدفت مختلف المتدخلين في الحقل التربوي.
وقد عرفت الفترة الصباحية من اليوم الأول تنظيم الجلسة الافتتاحية بمقر عمالة طاطا تحت رئاسة السيد عمل إقليم طاطا وبحضور نائب رئيس المجلس الإقليمي، السادة رؤساء الجماعات الترابية، رؤساء المصالح الخارجية، رؤساء المصالح الأمنية بالإقليم، ممثلي عن فيدرالية جمعيات أمهات وأباء وأولياء التلاميذ بالإقليم، ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني، رؤساء المؤسسات التعليمية ومنشطي الحياة المدرسية بالمديرية الإقليمية وبعض الغيورين عن الحقل التربوي بالمنطقة.
وفي كلمته الافتتاحية دعى السيد عامل إقليم طاطا الحضور الكريم، كل من موقعه ونطاق تدخله، إلى المساهمة بفعالية لإنجاح هذه التظاهرة النوعية، من خلال تعبئة الامكانيات المادية والموارد البشرية الكفيلة لإعداد وثيقة مرجعية يمكن الاعتماد عليها لإنجاح أي عمل أو تدخل يخص الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين بالإقليم.
كما أكد أن اصلاح التعليم حسب المشروع التنموي الجديد، وحسب القانون الإطار 51-17 وخارطة الطريق 2022-2026، قضية أساسية تهم مختلف شرائح المجتمع من مؤسسات رسمية ومجالس ترابية منتخبة، وفاعليين جمعويين واقتصاديين… دون إغفال الدور الحاسم للآباء والأسر؛
وبعد ذلك قدم السيد المدير الإقليمي عرضين مؤطرين الأول حول تقاسم خلاصات التقارير التركيبية للمشاورات الوطنية حول تجويد المدرسة العمومية ركز من خلاله على نتائج المشاورات على المستوى الإقليمي، والعرض الثاني حول مبادرة منتدى TATA EDUC FORUM 2022 كمبادرة تربوية خلاقة والتي تروم بالأساس الى تجسيد الانفتاح الحقيقي للمديرية على محيطها الخارجي عبر إشراك عديد الفاعلين والمهتمين في إغناء المشاريع المندمجة للقانون الإطار 51- 17 بأفكار وحلول عملية وقابلة للتنزيل، من خلال اطلاق مشاورات محلية واقليمية لصياغة وثيقة مرجعية تعنى بالشأن التربوي في الإقليم وتحديد الأولويات وأوجه التدخل عبر تنظيم ندوات موضوعاتية مؤطرة من خبراء ومهتمين وفاعلين تربويين علاوة على تقديم خلاصة مركزة لتلك المشاورات، بهدف الرفع من جودة المنتوج التربوي بالإقليم عبر تثمين المبادرات التربوية الخلاقة، وتحفيز المتعلمين (ت) والأطر التي بصمت على اداء تربوي ومهني متميز.
السيد المدير الإقليمي استعرض أيضا البرنامج التفصيلي للمنتدى الممتد على مدى أربعة أيام والذي سيعرف تنظيم 18 ورشة للتفكير والاغناء لمشاريع القانون الإطار، وثلاث ندوات موضوعاتية: ندوة حول النقل المدرسي والمدارس الجماعاتية، ندوة العمل الاجتماعي بمنظومة التربية والتكوين وندوة الحياة المدرسية منجزات وآمال.
واختتمت أنشطة الجلسة الافتتاحية بمجموعة من المداخلات سارت في مجملها حول ضرورة إنجاح هذه المبادرة كل من موقعه وجعل المنظومة التربوية بالإقليم أولوية للجميع.
وخلال الفترة المسائية انطلقت ورشات التفكير والاغناء والتي همت المجال الأول من مشاريع القانون الإطار، (07 ورشات) والتي احتضنها الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بحضور وازن لمختلف شركاء المديرية: ممثلو عمالة الإقليم، ممثلو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رؤساء الجماعات الترابية، الجمعيات الشريكة، ممثلين عن هيئة التأطير والمراقبة التربوية، منسقو جماعات الممارسات المهنية، وممثلين عن هيئة التدريس والإدارة التربوية.
الورشات عرفت تفاعلا كبيرا من طرف مختلف المتدخلين، وخلصت إلى مجموعة من التوصيات، والتي سيتم رفعها خلال الجلسة الختامية لهذا المنتدى بهدف الخروج بإجراءات عملية لتنفيذها بما في ذلك اغناء خارطة الطريق لإصلاح المنظومة الوطنية للتربية والتكوين.
