تارودانت تغرق في النفايات

24 مايو 2021آخر تحديث : الإثنين 24 مايو 2021 - 4:41 مساءً
أشرف كانسي
أخبار سوس
تارودانت تغرق في النفايات

يعاني سكان مدينة تارودانت من انتشار الأزبال والنفايات في كل مكان، وكذا الانتشار المهول للكلاب الضالة ليلا ونهارا، في ظل الغياب التام للنظافة على مستوى بعض الأزقة الهامشية وبجانب بعض المؤسسات التعليمية.

فقد انتشرت الروائح التي تزكم الأنوف ليلا بسبب عملية حرق النفايات هنا وهناك، وكلها حلول ترقيعية يقع ضحيتها المواطن، مما جعل السكان وبعض التجار يعبرون عن امتعاضهم من الانتشار الواسع للنفايات وظهور نقاط الرمي العشوائية في بعض الأحياء، الشيء الذي حول جنبات المدارس إلى مطارح عمومية تنذر بحدوث كارثة بيئية وصحية خطيرة.

ويتبادل أعضاء المجلس الجماعي الاتهامات، بسبب هذه الظاهرة، وينددون بسلوكات السكان في غياب تام للوعي لدى بعضهم، حيث تلجأ فئة منهم إلى رمي القمامة في أماكن عشوائية، بينما يحمل السكان المسؤولية للمجالس، بسبب انتشار الأوساخ والنفايات في بعض أحياء المدينة التي تعاني التهميش.

وبسبب هذا الوضع القاتم، وفي ظل تضارب الآراء وغياب حلول ردعية، أصبح من اللازم القيام بحملات توعوية وتحسيسية للساكنة من طرف جمعيات المجتمع المدني، يمكن أن تساهم في معالجة الظاهرة، وخاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يعرف انتشار الحشرات الناقلة للفيروسات، وأيضا انتشار الكلاب الضالة والجرذان.

وفي انتظار تدخل الجهات المنتخبة لمعالجة هذه المشاكل، تظل الساكنة تعيش معاناة يومية، وتزداد المطالب بضرورة التدخل لرفع الضرر ووضع حد لفوضى النفايات التي تعرفها المدينة، وذلك عبر تكثيف الجهود وزيادة عدد حاويات الأزبال، ودوريات شاحنات النظافة بهدف التخفيف من معاناة السكان.

فمدينة تارودانت تعيش وضعا مقلقا من عدة نواحي، بسبب تعثر مسار التنمية، وغياب مشاريع وبرامج محلية قادرة على الإقلاع بالمدينة، وذلك راجع للتسيير الفاشل والإنجازات التي لا تنعكس على أرض الواقع، وتبقى انتظارات الساكنة كبيرة ومؤجلة إلى حين الانتخابات المحلية المقبلة.

الاخبار العاجلة